خلاف أسري يفضي إلى عنف إجرامي ببلقصيري

محمد حميمداني

أوقعت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي لبلقصيري، ليلة 28 أبريل الحالي، المشتبه فيه بالاعتداء بواسطة السلاح الأبيض على زوجته و زوجة أخيه، في فخ الاعتقال عقب نصبها كمينا محكما له بعد تلقيها معلومات مؤكدة حول وجهته وتحركاته.

وكان المشتبه فيه قد لاذ بالفرار بعد اقترافه لجريمتين، حيث جرى اعتقاله لحظة عودته متخفيا إلى المنزل الكائن بدوار النويرات، بمشرع بلقصيري، حيث وجد عناصر الدرك الملكي في استقباله.

وبالعودة إلى تفاصيل الحادثة التي وقعت أطوارها الدرامية، بمشرع بلقصيري، عمالة إقليم سيدي قاسم، حيث قام المشتبه فيه المسمى (د – ل)، البالغ من العمر 43 سنة، وكرد فعل انتقامي منه على خلاف أسري نشب بينه و بين زوجته المسماة (س – ق)، والتي غادرت بيت الزوجة عقب الواقعة، لتستقر بمنزل عائلتها الكائن بدوار النويرات، لمدة ستة أشهر تقريبا، ومع إصرار المشتبه فيه على الاحتفاظ بزوجته وعودتها إليه، ولجوء هاته الأخيرة، البالغة من العمر 35 سنة، إلى طلب الطلاق، الأمر الذي جعل المشتبه فيه في حالة هيجان وهستيريا، خاصة وأنه كان قد بلغ إلى علمه أن زوجة أخيه تحرض زوجته على طلب الطلاق.

أمر لم يستطع المشتبه فيه تحمله ليقرر تسطير نهاية درامية لعشق يتهدم تحت عناد الزوجة وتحريض الأهل، ليقرر هذا الأخير تسطير الفصول النهائية لدراما الزواج والطلاق، ليتوجه رأسا إلى منزل صهره، الكائن بدوار النويرات، والدم يغلي في شرايينه، فيقوم بفعل بالاعتداء على زوجته من خلال طعنها بسكين، وهو الأمر الذي سبب لها جروحا في مناطق مختلفة من جسدها .

جنون الزوج لم يقف عند هذا الحد بل تمنطق بساطور وقصد مكان تواجد زوجة أخيه، البالغة من العمر 40 سنة، والتي كانت متواجدة بالسوق الأسبوعي اثنين البعابشة، بمشرع بلقصيري، ليشاركها ركوب العربة المجرورة بالبهائم، ويقوم بالاعتداء عليها بضربة قاصمة من الساطور، و هو ما أحدث لها جرحا غائرا على مستوى الرأس، الأمر الذي اقتضى نقلها على وجه السرعة إلى غرفة الإنعاش بمستشفى الإدريسي بالقنيطرة .

وقد تم وضع المشتبه فيه تحت إجراءات البحث القضائي، الذي يجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة من أجل استكمال البحث، وتحديد كافة العناصر المرتبطة بالقضية، وقد تم تقديمه أمام أنظار النيابة العامة المختصة يومه الجمعة.

وللإشارة فقد سبق لعناصر المركز الترابي لبلقصيري أن أوقفت الملقب ب “وحش الغابة” الذي روع الساكنة، من خلال عملياته الإجرامية التي تقوم على استدراج الشابات الراغبات في العمل هروبا من الفقر إلى غابة ليعرضهن للاغتصاب وسلب كل ما بحوزتهن.

التعليقات مغلقة.