عبدالعزيز عماري عمدة مدينة الدارالبيضاء في حالة شرود أجي تشوف كيفاش

بقلم – أحمد أموزك 

عندما يتتبع المرء مسيرة ” عبد العزيز عماري ” عمدة مدينة الدار البيضاء، يكتشف أن العمدة يسير في حالة ” شرود “، ولا يفوته مناسبة أو دورة جماعية، أو تصريحا صحفيا دون الحديث عن منجزاته التي يوهم نفسه أنه قد قدمها للساكنة البيضاوية.

حيث أنه يدعي بأن هناك انسجام و تفاهم و عطاء مشترك يجمعه مع رؤساء المقاطعات 16 ، و إنهم يشكلون فريقا موحدا لقيادة قاطرة المدينة الذكية ، إلى بر التنمية و التقدم و السعي بها حتى تلتحق بأعثى العواصم العالمية رقيا.

كن من خلال تتبعنا بجريدة ” أصوات ” نجد أن توهمت و تكهنات العمدة ليست كما يدعي، وأن كلامه مجرد صيحة في واد، وكل كلامه هو من أجل الاستهلاك، و صنع صور غير حقيقية، عما يجري في واقع المدينة، ويضرب كل مبتغى الدولة بصميم اعتمادها لمشروع نظام وحدة المدينة، الذي أسس على فلسفة التعاون الوثيق و المنتج بين مجالس المدن و الوحدات الجماعية الأصغر (المقاطعات).

فالهاجس الانتخابي و سياسة تكريس الدوام بالكراسي، تبين أن أغلب رؤساء المقاطعات في معزل تام عن الإستراتيجيات المتوخاة من وراء إخراج مشروع وحدة المدينة.

في حين يتساءل العديد من المتتبعين عن مآل المنح المالية للمقاطعات التي تصل قيمتها إلى حوالي 2,5 مليار سنيتم لكل مقاطعة ، مما يراها البعض أنها مجرد “وزيعة”.

من جانب آخر يرى فاعلون جمعويون ما الهدف من إنشاء بوابة إلكترونية ، صرفت عليها حوالي 200 مليون سنيتم ، و لا تساهم في النشر بها أغلب المقاطعات ، رغم انها برمجت لكي تكون صلة وصل مع البيضاويين.

بل أن هناك مقاطعات ينتمي رؤسائها لنفس الفريق الحزبي للعمدة و لا ينشر بها أي نشاط أو برامج.

عمدة الدار البيضاء ومريدوه يعيشون على وقع ” الشرود “، لاشيء تحقق العاصمة الاقتصادية ، اللهم محاولتهم تنفيذ مجموعة كبيرة من الأشغال دفعة واحدة قبل انتهاء ولايتهم الإنتذابية ، مما يحول مدينة الدار البيضاء إلى أوراش مفتوحة.

 

التعليقات مغلقة.