أهالي الحديدة.. يعانون من ارتفاع حرارة الصيف وانقطاع الكهرباء

بقلم : هارون الواقدي
يعاني سكان محافظة الحديدة الساحلية التي تشهد في فصل الصيف ارتفاعاً حاداً في درجة الحرارة .. معاناة تتجدد في كل عام.
توقف محطة التوليد المحلية، تحت ظل سيطرة  الحوثيين للمحافظة.
أكدت مصادر خاصة من محافظة الحديدة توقف مركز الغسيل الكلوي وعدد من المستشفيات العامة والخاصة بسبب انقطاع الكهرباء نتيجة نفاذ الوقود.
الأمر الذي يرتفع معه حجم الطلب على الطاقة الكهربائية لتشغيل الأجهزة التي تسهم في تخفيف وطأة الحر عن مواطني هذه المنطقة وغيرها من المناطق المشابهة.. وهذا يضع القائمين على الكهرباء في الحديدة بين مطرقة الطلب المتزايد على الطاقة والذي يعتبر أمرا بالغ الأهمية للمواطنين
مدير كهرباء محافظة الحديدة “بندر حسن المهدي” أكد في تصريح خاص لـ”وكالة الصحافة اليمنية”: أن محطة “رأس كتنيب” الكهربائية توقفت عن الخدمة يوم السبت9مايو من الشهر الجاري ما سبب تعطل كامل لمركز الغسيل الكلوي وعدد من المراكز والمستشفيات الطبية الأخرى في المحافظة.
وارجع” أسباب تعطل المحطة الكهربائية إلى نفاذ كمية الوقود كليا محملاً قوى التحالف المسؤولية الكاملة لما يحدث للمرضى في مركز الغسيل الكلوي وبقية المستشفيات.
وأضاف أن احتجاز قوى التحالف للمشتقات النفطية ومنعها من الوصول للقطاعات الخدمية في الحديدة، يعد جريمة حرب.
ويشكو أهالي الحديدة بان المولدات التجارية التابعة للمستثمرين يفرضون عليهم رسوم مالية خالية لايصال التيار وظروفهم المالية صعبة جدا” ولايستطيعون ايجاد مصاريف اكلهم فكيف برسوم ايصال التيار الكهربائي ..
في محافظة الحديدة، لا أحد يسير في الشوارع  في فترة الظهيرة التي ترتفع فيها حرارة الشمس، حيث تلوذ الأسر مع أبنائهم ليلجأ المواطنون إلى ظل الأشجار هربا من حرارة المنازل اللاهبة.
ويؤكد محمود البحبوح من مديرية بيت الفقيه في حديثه……  أن انقطاع الكهرباء أو عدم توفرها هذا يولد نوعا آخر من معاناة عائلته وجيرانه في البيوت الإسمنتية الصغيرة ذات الألواح الحديدية، لأنها تحرمهم الحصول على مياه باردة للشرب
الصحفي محمد الرشادي: تحدث لموقع”
وما يزال التيار الكهربائي مقطوعاً بشكل تام عن 11 محافظة يمنية، بينها العاصمة صنعاء منذ أكثر من عام بسبب توقف محطة مأرب الغازية لتوليد الطاقة، وهي المحطة الرئيسية التي تزود الشبكة الوطنية
وأضاف الرشادي: جميع الخدمات خارج الخدمة;ووصف الصحفي. الوضع في محافظة الحديدة بالكارثي، وقال إن رقعة المعاناة الإنسانية تشمل معظم جوانب المرافق الخدمية التي أصيبت بالتوقف، ومن بينها المستشفيات ومراكز الغسيل الكلوي.
 حماده الوصابي’الذي يقطن في الحديدة يقول: إن ألواح الطاقة الشمسية التي لجأ إليها الكثيرون في الحديدة لا تفي بالغرض، لأن الطاقة الناتجة عنها لا تكفي لتشغيل المراوح أو المكيفات طوال الوقت، وإن ارتفاع أسعار الوقود في السوق السوداء منع المواطنين من استخدام المولدات الصينية الصغيرة، مضيفاً أن تشغيل محطة “رأس كثيب” التي تنتج نحو 120 ميغاواتا سيخفف من المعاناة.
تضاف الى المعاناة معاناة أخرى حالات وفيات تسجل بشكل يومي في صفوف مصابي الأمراض المزمنة ومرضى “حمى الضنك” بسبب ضعف أو توقف الرعاية الصحية في المستشفيات والمراكز الحكومية، وإن كثيرين لجؤوا إلى المستشفيات الخاصة التي تستخدم مولدات كهربائية رغم نسبة العوز الكبيرة في أوساط السكان
المعاناة التي يتكبدها سكان المحافظة، الثانية بين المحافظات اليمنية من حيث الكثافة السكانية وترتفع درجة الحرارة في الحديدة خلال الصيف إلى نحو 45 درجة مئوية، وتتراوح نسبة الرطوبة العالية بين 70 و85 مئوية.

التعليقات مغلقة.