إريتريا، من الاستعمار الغربي إلى الإفريقي .

ثلاث عبد العزيز صالح

محطات من التاريخ الاستعماري للبلاد .

يخلد الشعب الاريتري يوم24 مايو منذ سنة1993 بعيد استقلالهم الذي حصلوا عليه بعد سلسلة من الاشكال الاستعمارية بدأ من البرتغاليين الذين دخلوا البلاد سنة 1520 وبعدهم جاء العثمانيون تم ايطاليا التي وصلت البلاد في 1882 لتغادرها مكرهة سنة1942 ، وبعد أشكال أخرى من التواجد الاستعمار الغربي وقعت البلاد تحت استعمار الجارة إثيوبيا وقد استغرقت الحرب من اجل التخلص من إثيوبيا ثلاثين سنة ( 1961-1991 ) من الاقتتال بين الشعبين كانت النتيجة انفصال بين البلدين يوم 24 مايو1993 ومنذ ذالك التاريخ إلى يومنا هذا حكم البلاد رئيس واحد دون انتخابات ودون مؤشرات  للتداول على الحكم في بلد يجمع مابين الطابع الإفريقي والأسيوي من حيث اللون واللغة.

دخل الايطاليون البلد –مثل كافة القوى الاستعمارية- بعد إشعال فتنة على العرش بين المتصارعين فدعموا “منيليك” إمبراطور اريتريا المستقبلي “فزكا” هذا النصر ملك ايطاليا ” همبرت الأول ” والذي وقع مرسوم ملكي يوحد ما كان يسمى ” مستعمرة اريتريا الإثيوبية  ” المستعمرة التي تضم ” اريتريا وليبيا والصومال ”  وفي العهد الفاشي تحولت اريتريا إلى سلة الغذاء الايطالي وملجئ الفسيح السياحية ..ولتسهيل وتطوير ” روما الصغير ” كمسمى للدلال بل أكثر من ذلك تحويل القولة الايطالية المشهورة من زار البندقية بعدها فليمت ” قال الايطاليون أن ” من شاهد غروب البحر الأحمر فلن ينساه أبدا ”   فقد تم بناء الطرق والسكك الحديدية وبناء مصانع اغلب أنشطتها لإنتاج المواد الغذائية كالزيوت والغذاء الرئيسي للايطاليين ” الماكرونة ” حيث قدر عدد المعامل التي توفر الغذاء للايطاليين إلى نحو 2198 معملا لتشغيلها جلب لها العمال من القرى ومن مدن ايطالية كذلك  فظلا عن أن النظام الفاشي قد حولها إلى مركز عسكري لتكوين ملشيات التدخل لتأديب الثوار داخل دائرة  الإمبراطورية الايطالية . وكذلك كان العرب قديما ينفون كل من يرغبون في تذيبه من المعارضين لهم سواء خلال فترة الخلافة أو المرحلة الأموية أو العثماني .

 اريتريا اليوم .. والمستقبل 

يبلغ تعداد ساكنة اريتريا حوالي 3.497.117 (2018 ) ومن المتوقع أن يصل عددهم في نهاية 2021 إلى 5.970.464 نسمة، ويشكل الايطاليون نسبة مهم منهم . البلاد تمتد على مساحة تبلغ 120 ألف كلم مربع و اقتصادها الصناعي في طور النشوء وتستغله شركات أجنبية الأمريكية التي تقوم باستخراج وتسويق مادة الفوسفاط بالإضافة إلى شركات يابانية وهولندية تستثمر في استخراج معادن أخرى كالنفط والنحاس والبوطاسيوم والذهب ..بالإضافة إلى ايطاليا الخ .

 حاليا البلاد في طور النشوء وتتلمس استقرارا سياسيا واجتماعيا واقتصاديا مستداما لبناء البلاد

 البلاد بها حزب واحد، ووقع بها انقلاب عسكري واحد يوم 21 مارس 2013 دون الوصول إلى الحكم.

البلاد تتمتع باستقلال ذاتي ، وتعيش حروبا حدودية مع إثيوبيا واليمن .. وهي عضو في التنظيمات الدولية والقارية كالأمم المتحدة والهيئة الحكومية الدولية للتنمية، والاتحاد الإفريقي..وهي فقط عضو مراقب بجامعة الدول العربية رغم أن  اللغة العربية أكثر من نصف الكتلة السكانية للشعب الاريتري من ناطقيها .. والعدد الأخر منهم يتكلم باللغة الايطالية التي لازالت معالمها واضحة في العمارة.

والهندسة و الطرقية ودور العبادة كما آن بعض الايطاليين قد فظلوا الاستقرار والعمل بالبلاد كالتجارة والاستثمار في السياحة وغيرها من القطاعات الإنتاجية خصوصا التغذية.

تواريخ مهمة في تاريخ اريتريا

الاستقلال يوم 24 مايو 1993 –  الحرب الاريتري الإثيوبيين ( 1961 – 1991) – 1962  الاتحاد الفيدرالي بين اريتريا وإثيوبيا )- 1952 إقرار أول دستور اعتماد اللغتين ” الكرينية والعربية ” لغة رسمية للبلاد  – مستعمرة بريطانية (1942 -1950 ) –  فترة الاستعمار الايطالي (1882 – 1942) .

  • مشروع الاتحاد الفيدرالي بين إريتريا وإثيوبيا ذي الرقم «390 أ» في 2 ديسمبر/ كانون الأول 1950، والذي نص على أنه: ضمن اتحاد مع إثيوبيا تتمتع إريتريا بحكم ذاتي، ويكون للحكومة الإريترية سلطات تشريعية وتنفيذية وقضائية في حقل الشئون المحلية.
  • في 2دجنبر / كانون الأول 1950 .

 

التعليقات مغلقة.