مشروع ملكي يتعرض لعراقيل في إعادة هيكلة حي الرومان بالحسيمة

بقلم: المحفوظي عبد المنعم

عبرت جمعية ساكنة حي الرمان الأعلى بمدينة الحسيمة، عن استنكارها لما آل إليه مشروع إعادة هيكلة الحي، بسبب عدم التزام الأطراف المتدخلة بما اتفق عليه سابقا خلال اجتماعات امتدت منذ 2011.

وسجلت الجمعية في بيان صادر عقب اجتماع عقده مكتبها المسير يوم الجمعة الماضي  توصلت الجريدة بنسخة منها ، عدم تسليم بعض المستفيدين بقعهم الأرضية بالرغم من حصولهم على قرارات التمليك ورخص البناء بسبب احتلالها من طرف اسر اخرى مستفيدة، بالرغم من صدور أحكام قضائية نهائية بالطرد المعجل منها، لكن هذه الاحكام ظلت حبرا على ورق دون ان يتم تنفيذها على حد قول الجمعية.

كما سجلت الجمعية توقف وانسحاب الشركات المكلفة بالتهيئة، نتج عنه تجزئة غير مكتملة وناقصة التجهيز بالرغم من منح تراخيص البناء عليها، وتجاوز مدة انجاز الأشغال المحددة في تسعة اشهر، مما زاد من معاناة الساكنة ماديا بسبب اداء مصاريف الكراء خصوصا أنها اسر معوزة على حد تعبير البيان.

هذا بالإضافة الى عدم تسوية البقع الارضية من 6 الى 11، وعدم استكمال المبلغ المخصص لدعم الفئات الهشة، من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والذي كان موضوع اتفاقية شراكة بين اطراف متدخلة في المشروع، وكذا عدم استكمال هدم المنازل المتبقية والتي تشكل عائقا في فتح احد شوارع التجزئة الطي ظل مغلقا لحدود الساعة.

وشددت الجمعية في بيانها على ان هذه المشاكل أدت الى معانا مادية ونفسية حقيقية للساكنة، بل وأدت أحيانا الى احتقان وصدام فيما بينها، يخشى ان تخرج عن السيطرة ويحدث ما لا يحمد عقباه

 وللتذكير فقد كان مشروع إعادة التأهيل لحي (الرومان) الصفيحي بمدينة الحسيمة دخل ، مرحلة الإنجاز والتنفيذ لمضامين الإتفاقية التي وقعت قبل سنوات أمام النظر السديد لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في السنة 2008، والتي استهدفت الهيكلة لنفس الحي في إطار عملية شاملة للمدار الحضري، وتندرج في نطاق “مدن بدون صفيح”، حيث سبق وأن جرى تنفيذ المشروع بحيي كلابونيطا والتوريزمو الصفيحيين، تبعا للمعلومات الإعلامية المتوفرة حول إنجاز نفس الإتفاقية.

في هذا السياق اكدت  مصادر وصفها “مطلعة”، أن السلطة المحلية بتنسيق مع مصالح جماعة الحسيمة وشركة العمران، شرعت في تنفيذ نفس الإتفاقية، بعد قرابة 10 سنوات على التوقيع عليها، واستيفاء الإجراءات الإدارية طبقا للقانون والتوصل إلى اتفاق بين كافة المتدخلين والمنتفعين من إنجاز مشروع الإتفاقية بحي الرومان، وتروم تحسين العيش من خلال الرفع من جودة السكن، وتزويد نفس الحي بخدمات الصرف الصحي والإنارة.

وضمن مبتدئ الشروع في عملية التأهيل بهذا التجمع السكني (حي الرومان)، قامت السلطات المحلية بالمدينة، بالترحيل المؤقت للأسر المستفيدة من المشروع مع الإلتزام بأداء واجب الكراء لهذه الأسر من طرف المصالح الإدارية المعنية ، يذكر نفس المصدر، الذي أوضح، بأن شركة العمران التزمت بالشروع حالا في عملية إعادة الهيكلة بالحي، والتي ستستمر خمسة أشهر ا كحد أقصى للإنتهاء من الأشغال، وعودة الأسر إلى تجمعها السكني (حي الرومان)، وفي ما ذكر نفس المصدر، أن الساكنة قد عبرت عن استحسانها للمبادرة خلال اللقاء بعامل الإقليم فريد شوراق، ومنخلال انخراط ذات الساكنة في العملية التي شوش على انطلاقتها شخص واحد تؤازره أصوات معروفة بتشويشها على صيرورة التنمية بالإقليم، يقول نفس المصدر.

التعليقات مغلقة.