ما الذي يحدث بالعاصمة الحمرية؟

بقلم – أسامة طيحة

 بعد يوم اقتراع ساخن أظهر جليا أن لا مكان للفئة المثقفة في تسيير المدينة سياسيا وتنظيميا، وجدنا أن “الزرقالاف” بمقدورها الإطاحة بشتى وسائل التوعية التي استعملها شباب الإنصاف مع الساكنة المتمركزة أساسا وغالبا في الطبقة البروليتارية من المجتمع الشماعي.
  استطاع اللوبي الفاسد “أصحاب الشكارة” أن يجلسوا على جميع مقاعد المجلس الجماعي بطرق لا أخلاقية وغير نزيهة، أكدها لنا أحد مهندسي الخراب الشماعي بقولته: “والله كون دخلنا للإنتخابات مع شباب الإنصاف دون إعطاء درهم واحد لما استطعنا تحصيل مقعد واحد…”
   على كل حال هذا الأمر كله انتهى وفزنا بتكوين سياسي معمق أدركنا من خلاله الوسائل التي يستعملها الفاسدون، أصبح سلاحهم وطريقة استعماله معروفة لدينا وهذا سيسهل علينا العمل مستقبلا لأننا غير مستسلمون وسنواصل النضال…، لكن حاليا وحتى لا نحرق المراحل وجدنا أنفسنا أمام عدة تكهنات، جلها من مصادر موثوقة، وبعضها من أفواه الفاسدين حصَّلناها بطريقة “سياسوية حمرية”.
  سنوات عجاف قادمة على أهل الشماعية، ضرب للمسيرة النضالية التي قادها شرفاء احمر، إطاحة ببرامج تنموية، إضاعة لحقوق الساكنة، الزيادة في تدهور القطاع الصحي والتعليمي بالمدينة، حصيلة تهوي بالمجلس إلى مادون الألف… وغيرها من الكوارث التي ستظهرها الأيام عما قريب.
   أما التنافس عن رئاسة الجماعة فما زال قيد الدراسة التحليلة [لشيطان المجلس، ومموله، والقائم بالتنسيق…] فبعد فشل مشروع إعداد “الجن” هناك من يأول بإن إحداهن دخلت للإنتخابات، خصيصا لتكون في الخطة “ب”، وهناك من قال إن زوجها يخشى عليها محاكم جرائم الأموال (والطلوع والهبوط عند المحامين…)، لذا فاختاروا شخصا يعي جيدا ما تأكل الخراف وتضع…
    لكن في المقابل، خرج الرئيس السابق ذو شبهات الفساد بسند يحمل من المال ما يكفي قبيلة احمر سنوات يهدد به ويقسم أن يفضحهم إن لم يكن الرئيس من صلبه، ..ولازلنا لحد الساعة لا نعرف كيف تم السماح له أساسا بالترشح؟؟؟؟؟
    مستقبل القصيبة معلوم، لكن طرق إفسادها مازالت مجهولة، وإنا لعائدون إن شاء الله رغما عنهم أجمعين، وليستمر العمل حتى تتحرر الشماعية من رموز الفساد.

التعليقات مغلقة.