فوضى و مشادات و تهديد بالقتل في انتخابات عمدة الرباط

فرضت الأحداث التي شهدتها جلسة انتخاب مجلس جماعة العاصمة الإدارية “الرباط” ، و التي تمت أمام أنظار الكاتب العام لولاية الرباط ، سلا و القنيطرة ، تأجيل الموعد الذي كان محددا له اليوم الاثنين ، إلى موعد لاحق لم يحدد بعد .

 

جاء ذلك عقب وقوع فوضى عارمة أثناء انعقاد جلسة انتخاب الرئيس و نوابه و التي كانت ستحتضنها مقر ولاية الرباط ، و هو الأمر الذي دفع برئيس الجلسة إلى رفعها  و بالتالي تأجيل جلسة حسم رآسة و مكتب جماعة الرباط .

 

مرشح حزب “الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية” ، حسن لشكر ، رجع باللائمة إلى من أسماهم بـ “البلطجيين” ، الذين هاجموا رئيس الجلسة ، فيما أرجعت “أسماء أغلالو” مرشحة حزب “التجمع الوطني للأحرار” ما وقع إلى مرشح “الوردة” ، محملة إياه المسؤولية عما أسمته “أعمال البلطجة” ، مشيرة إلى أن هناك عددا من أعضاء المجلس تعرضوا للتهديد بالقتل و بالتصفية و الإغراءات ، حيث قالت إن ما وقع يعتبر “نسفا للديمقراطية ضدا على اختيارات و رغبات المواطنين الذين بوؤوا التجمع الوطني للأحرار صدارة المشهد الانتخابي بمدينة الرباط” .

 

أحداث انفلتت من عقالها ، حيث شهدت الجلسة أعمال عنف و مشادات و تبادل الملاسنات الكلامية الجارحة ، و الاتهامات بين مكونات المجلس ، الأمر الذي استدعى تدخل عناصر الشرطة و القوات المساعدة لمنع تطور سيناريو الأحداث ، و ايقاف بعض المتسببين في سوداوية المشهد ، بل أن الأمر وصل حد التهديد “بالقتل” و الخطف من المنزل ، كما قالت “شوقي نسيمة” ، المستشارة الجماعية عن حزب التجمع الوطني للأحرار ، و التي أكدت أنها وضعت شكاية في الموضوع لدى وكيل الملك بالرباط  .

 

و  للإشارة فإن حمى انتخاب رآسة الرباط اشتدت بين تيارات سياسية عدة ترغب في قيادة سفينة العاصمة ، و لو أن المعطيات الميدانية ترشح “أسماء غلالو” ، عن حزب التجمع الوطني للأحرار للظفر بالمعركة  التي ينافسها فيها بقوة “حسن لشكر” ، عن حزب “الاتحاد الاشتراكي” ، إضافة إلى “بديعة بناني” مرشحة حزب “العدالة و التنمية” .

 

كما تجدر الإشارة إلى أن أحزاب “التجمع الوطني للأحرار” ، و “الاستقلال” ، و “الأصالة و المعاصرة” ، تدعم ترشح “أغلالو” و التي كانت تشغل مهمة نائبة رئيس مجلس النواب خلال الولاية السابقة ، في معركة الحصول على رئاسة مجلس جماعة العاصمة الرباط .

التعليقات مغلقة.