نظام الكابرنات الجزائري يفقد البوصلة

حمزة منصوري

نظام الكابرنات يفقد البوصلة بسبب فقدانه لورقة الحفاظ على تواجده بالتكثل الإقليمي بشمال افريقيا، خصوصا مع التطور السريع الذي تشهده المملكة المغربية في السنوات الأخيرة، وكذا الخرجات الدبلوماسية الناجحة لوزارة الخارجية المغربية، ونجاحها في وضع المغرب في المكانة التي يستحقها داخل افريقيا والاتحاد الافريقي.

 

و في السياق ذاته ، تلقى نظام الكابرنات بالجارة الجزائر صفعة قوية من طرف الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” بعد أن صرح بأن ” الجزائر لم تكن موجودة قبل الاستعمار الفرنسي”، مشيرا بذلك إلى الصراع الدبلوماسي للماما فرنسا مع تركيا وريث الإمبراطورية العثمانية، في المقابل نجح المغرب في إبرام اتفاقية مع بريطانيا لإمداد 8000 أسرة بريطانية بالطاقة الكهربائية في أفق 2030 عبر أنبوب تحويل بحري سينطلق من السواحل المغربية ، مارا بسواحل اسبانيا والبرتغال ووصولا إلى بريطانيا، ما جعل كابرنات الجزائر على اعصابهم لا يعرفون كيف يواجهون التقدم الصناعي والطاقي والديبلوماسي الذي تعرفه المملكة المغربية، وهو ما سيعجل في الآن نفسه بسقوط نظام الكابرنات الجزائريين في أقرب الآجال.

 

وقد شهدت العلاقات المغربية الجزائرية تصعيدا أحادي الجانب بعد أن اقدمت الجزائر على منع الطائرات المدنية التابعة للخطوط الجوية الملكية من الطيران فوق الأجواء الجزائرية، قابله تريث وحكمة وتبصر من طرف النظام المغربي الذي لم يرد على التصعيد الجزائري واكتفى ببلاغ مديرية الطيران التي طمأنت زبنائها بأن 15 رحلة جوية فقط هي من ستضرر من هذا القرار، وقد اقدمت شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية بتغيير مسار طيران هاته الرحلات عبر أجواء البحر الأبيض المتوسط دون أن يكلف ذلك خسائر مادية تذكر.

 

في مقابل ذلك يتهور النظام الجزائري بالقيام بمناورة بحرية لغواصات حصل عليها الكابرنات من الروس، فيما تشير مصادر إعلامية إلى أن الروس نفسهم هم من قادوا المناورة عن بعد، وهو ما سيفتح على الجزائر وعلى حلافائها الصدام المباشر مع الحلف الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية الذي يعتبر نقطة غرب البحر الأبيض المتوسط خطا أحمر.

التعليقات مغلقة.