نكهة اليوم العالمي للمدرس بالمغرب بطعم الإحتجاج

بقلم : عثمان الدعكاري

يحتفل العالم باليوم العالمي للمعلمين يوم 5 أكتوبر سنويا منذ عام 1994، وهو بمثابة إحياء لذكرى توقيع التوصية المشتركة الصادرة عن منظمة العمل الدولية و منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) سنة 1966 والمتعلقة بأوضاع المعلمين.

 

وبغية “إسقاط مخطط التعاقد” استبق الأساتذة المتعاقدون الموسم الدراسي المقبل ، بمناسبة اليوم العالمي للمدرس ، بالإعلان عن أشكال احتجاجية مختلفة، تتوزع بين الإضرابات الوطنية والجهوية عن العمل وحمل الشارات السوداء، منددين بعدم الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية.

 

وأكدت “التنسيقية الوطنية للأساتذة” في بيان لها ، صدر اليوم “أن الذين فرض عليهم التعاقد” بما أسمته “المحاكمات الكيدية” في حق الأطر التعليمية، مشيرة إلى أن جلسات المحاكمة، يومي 16 و 23 شتنبر، ترمي إلى “ضرب حرية التعبير”، حسب تعبيرها ، وأن الرجوع الى الشوارع للإحتجاج لا مفر منه حتى تتم تسوية أوضاعهم على حد قولهم .

 

وفرضت التحديات غير المسبوقة التي أوجدتها جائحة “كوفيد- 19” قيوداً على نُظم التعليم المقيّدة أساساً بعدة طرق جديدة؛ الأمر الذي ترتب عنه إجراء مراجعة لأساليب التعليم التي ينتهجها المعلمون وأداء عملهم بشكل عام.

 

وفي حين أنّ موضوع القيادة قد أُهمل إلى حد ما بين تعدد القضايا التي تواجهها مهنة التعليم في إطار الجهود المبذولة نحو تحقيق الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة وأهداف التعليم 2030 ، إلا أنّ تسليط الضوء على الدور القيادي للمعلمين فيما يتعلق بالاستجابات للأزمات لا يأتي في أوانه المطلوب فحسب، بل يكتسي أهمية جوهرية كذلك على صعيد المساهمات التي قدمها المعلمون في الآونة الأخيرة من أجل توفير التعلُّم عن بُعد، ودعم الفئات السكانية الضعيفة، وإعادة فتح المدارس، وضمان التخفيف من آثار الانقطاع في تعلُّم المناهج الدراسية. كما يُراعي الشعار المُختار دورَ المعلمين في بناء القدرة على الصمود وتشكيل مستقبل التعليم ومهنة التدريس.

التعليقات مغلقة.