فاطمة كنوني مديرة “لاراديك” بسطات تقود ثورة إصلاحية في الادارة وسياسة الماء

نورالدين هراوي

 

رغم مجموعة من النواقص والاختلالات التي تطبع عموما الادارة المغربية ، والتي شخصتها الخطابات الملكية التاريخية بشكل صريح ونقد بناء ، و التي كانت موضوع دراسات عديدة ، و انتقادات واسعة على مستوى مجالات و جوانب عدة ، فإن إدارة الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء بسطات المعروفة اختصارا ب”لاراديك” ، التي تقودها المديرة الجديدة و الخبيرة المهندسة في سياسة “تدبير قطاع الماء” “فاطمة الكنوني” و التي وصفتها أقلام عديدة من متتبعي الشأن المحلي “بالمرأة الديكوردية…و مروضة التحديات” .

سعت “فاطمة الكنوني” مند تعيينها و عبرت عن جهوزية عالية لتأسيس المبادئ الاساسية لإصلاح الادارة ، و التي تقوم علي التطوير والتجديد والتجويد في  الخدمات العمومية المقدمة لهدا المرفق الحيوي و الإستراتيجي ، أي “مرفق الماء” ، وفقا للنموذج التنموي الجديد الذي يراهن على إدارة جيدة و منصفة لصناعة مغرب الغد ،

 

و قد أجمعت عدة شهادات إعلامية و من المجتمع المدني ، و من زبناء الخدمة على حسن التذبير و الاستقبال و التواصل التي تنهجها المسؤولة عن هاته المصلحة ، و متابعة كافة الشكايات و التظلمات الواردة و والبث المستعجل فيها من طرف الادارة ، وفق استراتيجية قانونية تنموية معتمدة ،و سياسة إدارية محكمة لحلحلة المشاكل المستعصية أو العالقة ، هادمة الشكل البيروقراطي في التدبير و معتمدة استراتيجية تنزيل الاصلاح الاداري الذي دعت إليه المؤسسة الملكية ، من خلال تجويد المرفق العام و تخليقه، و ربط المسؤولية بالمحاسبة في إطار حكامة وحوكمة مرفق الماء و ترشيد نفقاته مما سينعكس إيجابا على الزبناء و السكان عموما ، بدليل أن السياسة الممنهجة المتبعة من طرف الادارة الجديدة والفلسفة التدبيرية الجيدة “للكنوني” قادت إلى تحسينات ملحوظة وملموسة من خلال برمجة مجموعة من مشاريع المخطط المديري المرتكز على الرفع من المردودية والعوائد وسقي الهكتارات من الاراضي الزراعية والفلاحية ، والاستثمار ، من خلال إحداث محطات جديدة و تجهيزها بأحدث التجهيزات من أجل المعالجة المائية وتدوير مياه التطهير السائل وإعادة استعمالها للأغراض الفلاحية المذكورة و أغراض أخرى ، مع المحافظة على البيئة وذلك بمالية ضخمة مقدرة بملايير السنتيمات ، وفي إطار منهجية تقوم على التوازن و الشفافية في إدارة النفقات و الصفقات العمومية

 

هاته السياسة المسؤولة أدت إلى فتح العديد من المكاتب و نقاط جديدة من الشبابيك المجهزة بالحواسيب و كل الاجهزة الضرورية لأداء المهام في يسر و ظرف زمني وجيز بالنسبة لجميع الخدمات المقدمة ، من اشتراكات  و استخلاص الفواتير الشهرية  في إطار سياسة القرب وتقريب الادارة من المواطن بطاقم بشري وإداري يسهر على خدمة الزبناء والمرتفقين في أحسن الظروف ويخضع للمراقبة والتتبع اليومي و المساءلة .

التعليقات مغلقة.