بقلم نورالدين هراوي
في خطوة نوعية ترمي إلى تعزيز الامن بأحياء سطات وبالخصوص محيط المؤسسات التعليمية شرعت مؤخرا ولاية أمن المدينة في تنزيل مخطط أمني استراتيجي واستعجالي… يستهدف تكثيف الحملات والدوريات خاصة بالنقط السوداء من الأحياء والمدارس التي تشهد تفلتا أمنيا وملاذا امنا لبعض المنحرفين والمتهورين للقيام بممارسات يمكن وصفها “بجرائم” في حق السكان والاطفال والتلاميذ يرتكبها أحيانا اصحاب سوابق، وجانحين ومراهقين وأصحاب دراجات نارية بسياقة متهورة واستعراض عضلي وفلكلوري خمري بأصوات مزعجة وموسيقى صاخبة وكلام فاحش…دون أدنى احترام لحرمة مؤسسات قيل عنها “مؤسسات التربية والتكوين”.
مما جعل من نشطاء الفيسبوك والمنصات الالكترونية تصب جام غضبها على هذه الممارسات والجرائم العنيفة والمتنوعة التي شهدتها بعض المدارس تزامنا مع بداية الدخول المدرسي والتي للأسف وقعت في واضحة النهار، مما اصبح يستدعي طرح العديد من الاسئلة المشروعة من طرف متتبعي الشأن المحلي على هذا التلفت الذي شهدته المدينة مؤخرا، كما يسائل ادوار واختصاصات رئيس المنطقة الامنية،ورئيس الشرطة القضائية الملتحقين مؤخرا في إطار حركة انتقالية الموكول اليهما أمن المدينة ومحاربة الجريمة والتصدي لها.
إذ لوحظ من طرف الرأي العام المحلي على أن أدوارهم لازالت لم ترقى إلى الطموحات الامنية المتوخاة من طرف السكان إذ كثرت ظاهرة اللصوصية والسرقة الموصوفة والمتوالية في الزمن بمؤسسات حيوية وحساسة كاختفاء حواسيب ووثائق وسرقتها بدائرة أمنية مختصة في البطائق الوطنية ،ومحلات تجارية سرقت أيضا و موجودة يا حسرة بأحياء راقية ووسط المدينة مما جعل من والي الامن”الشواي ع المجيد” يوبخ كل من ثبت تقاعسه ،ويوجه استفسارات شفهية وكتابية وبلغة أمنية وقانونية إلى كل المرؤوسين ورؤساء الدوائر من أجل مده بتقارير فورية ويومية عن ما يقع بنفوذهم الترابي في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة وحوكمة المؤسسة الامنية وتحليها بالحكامة والمسؤولية والنزاهة والاستقامة…من أجل الاستجابة العملياتية للرهانات التي تطرحها التحديات الامنية والتهديدات المرتبطة بالجريمة العنيفة التي أصبحت تطفو على السطح من حين لأخر بالمدينة البصروية التي اصبحت تشهد نموا سكانيا مطردا،وهجرة قروية مكثفة وفراشة يسيطرون على كل فضاءات المدينة وأحياؤها على مرئ ومسمع من طرف السلطات المحلية والترابية مما أصبح يضاعف من مجهودات المؤسسة الامنية على عدة مجالات تنظيمية جرائمية واختناق في حركة السير والجولان مع كل مساء.
ونتمنى من العودة الميمونة لرجل الامن بامتياز ونائب الوالي الدكتور “بلحضري فؤاد” واستبشار السكان خيرا بها، إضافة زخم تنموي للمشهد الامني بسطات المعروف بصرامته وكفاءته العالية في اطار تعاون اخوي وامني مع” الشواي ” من أجل خدمة المصلحة العامة و سلامة السكان وأمنهم بلغة نفس المصادر.
[…] لقراءة الخبر من المصدر […]