ساكنة آيت بعمران تحتج ضد المياه والغابات

ج بوهني

ج بوهني

احتج العشرات من سكان جماعة “اثنين أملو” بالنفود الترابي لإقليم “سيدي افني” عبر تنظيم وقفة احتجاجية بمنطقة “تزكي ادوسوكم” ، لمنع أشغال مسلك طرقي قروي تحاول إدارة المياه والغابات مدّه إلى الأملاك الخاصة للساكنة بادعاء أنها تدخل ضمن “الملك الغابوي”.
وصرح شهود عيان ممن حضروا الوقفة، أن الشركة الفائزة بصفقة الإنجاز حاولت، بتوجيهات من إدارة المياه والغابات بسيدي افني، مد مسلك طرقي لا يتجاوز كيلوميترا واحدا لمنطقة “تشيشيت”، التي تعرف كثافة الأشجار المثمرة لشجرة “أركان” التي تعد مصدر الرزق الرئيسي و الوحيد للساكنة هنالك ، على هامش مشروع مد مسلك طرقي رابط بين نقطتي دوار “الزاويت” ودوار “بوفراض” على مسافة خمس كلومترات بمنطقة “تزكي” بذات الجماعة القروية .
واستغرب المحتجون عن جدوى هذا المسلك الطرقي الفرعي، وصرف أموال طائلة على منطقة لا تحتوي إلا على الخنازير البرية ، في المقابل هناك عدد من الدواوير بنفس النفوذ الترابي في عزلة شبه تامة.  
وفي نفس السياق  ، طالب المحتجون إدارة المياه والغابات بفك العزلة عن الدواوير واطلاق مشاريع تنموية مدرة للدخل بدل السعي لصرف أموال دافعي الضرائب لتوفير مسالك طرقية لن يستفيد منها إلا الخنزير البري والرعاة الرحل !!.
ومن جهة أخرى تساءل المحتجون عن دوافع امتناع إدارة المياه والغابات بصفتها حاملة للمشروع ، وعبرها الشركة المكلفة بإنجازه عن وضع لوائح تعريفية بالمشروع ، كما تنص على ذلك دفاتر التحملات المنظمة للصفقات العمومية والقوانين ذات الصلة ، للحصول على المعلومة الكافية عن المشروع ومحاربة كل أشكال التدليس والفساد واحترام قواعد الشفافية والمصداقية وحكامة الصفقات العمومية وصرف المال العام، و أيضا احترام الضوابط القانونية التي تتيح للمواطنين الحق في الحصول على المعلومة.
وأشار المحتجون الى أن المشروع تشوبه خروقات قانونية من قبيل الاكتفاء بالاشتغال بجرافة واحدة ، وعدم نصب لوائح اعلانية Les Panneaux d’information ، تتضمن معلومات عن حامل المشروع وتكلفة إنجازه ومساره  وغيرها من المعلومات التي نص عليها المشرع ، مع العلم أن الاشغال انطلقت منذ أشهر .

التعليقات مغلقة.