لؤلؤة الشاوية العليا الزاوية التاغية تتغنى بذكرى 46 للمسيرة الخضراء

عثمان الدعكاري

عثمان الدعكاري

في إطار احتفالات الشعب المغربي بالذكرى 46 لعيد المسيرة الخضراء المظفرة ، خلدت الزاوية “الثاغية” منارة القرآن والعلم والفكر في منطقة الشاوية العليا “ابن احمد”، بإقليم سطات بعيد المسيرة الخضراء في ظل إجراءات احترازية ووقائية وفي احترام تام للبروتوكول الصحي المعمول به في المؤسسة العلمية.

وقد تميزت الأنشطة الثقافية التي نظمتها الزاوية “الثاغية” و على رأسها السيد المحترم مدير المؤسسة القرآنية العتيدة …. (طيب بركوس) التي تبعد على مدينة “ابن احمد” بأربع كلمترات فقط، و التي تميزت بتنوع فقراتها، إذ تخللتها أنشطة ترفيهية ومسرحية وقراءة القرآن جماعيا، في جو تسوده البهجة والسرور، والتي تعد مناسبة لاستحضار السياق التاريخي للأحداث التاريخية العظيمة والملاحم الوطنية الكبرى الحافلة بدروس مشرقة، وبطولات عظيمة وتضحيات جسام تستلزم الافتخار بها والاعتزاز بماضينا المشرق.

وقال مدير المؤسسة السيد “طيب بركوس” في لقاء تواصلي مع طلاب الزاوية: تشكل الذكرى 46 للمسيرة الخضراء المظفرة، مسيرة الانعتاق والحرية، لحظة قوية لاستحضار الأمجاد التي طبعت هذه الملحمة التاريخية الخالدة التي تظل منقوشة بمداد من ذهب في الذاكرة الحية للمغرب الذي يواصل مسيرته المباركة نحوا مدارج التقدم والرخاء والتنمية والازدهار تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وذكر أيضا أن الاحتفال بالمسيرة الخضراء المظفرة هذه السنة، مناسبة لجيل جديد، وتخليدا لهذه الذكرى واحتفاء بالدور التاريخي الذي لعبته مبادرة الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه والتي أرجعت الى المغرب صحراءه المجيدة ، ويعتبر نشاطا وطنيا يتجلى في تجسيد لروح التربية على المواطنة عند الاجيال الصاعدة، وجعلها في قلب هذا الحدث التاريخي وتجديد الوعي بتشبث جميع المغاربة عبر الاجيال بوحدة التراب الوطني.

وللتذكير فقد شكلت الزاوية “التاغية” منارة قرآن وعلم وفكر في منطقة الشاوية العليا لأزيد من مائتي سنة، وظلت طيلة هذه المدة تشتغل في صمت، فخرجت الآلاف من التلاميذ والفقهاء والعلماء، إلا أنه على الرغم من العطاء المتميز لهذه المؤسسة العلمية الرائدة، فإنها لم تنل حظها كما يجب من لدن الباحثين ولا المسؤولين .

التعليقات مغلقة.