إختتام فعاليات الملتقى الجهوي المنظم من طرف المرصد الجهوي للحكامة الترابية وشركائه

تطوان / منال بيراك 

سيرا على ما تقتضيه فعالية و أدوار الجماعات الترابية، وفي إطار تنزيل الأوراش المفتوحة أمامها، والتي يعتبر  العنصر البشري عمادها و أساس قيام بنيانها، وهو رهان أساسي من أجل تنزيل هاته المشاريع المبرمجة، في سياق البرنامج الطموح لتحقيق التنمية الجماعاتية، باعتباره لبنة لخلق النموذج التنموي، في إطار المقاربة التشاركية التي تروم خلق و استغلال كافة الإمكانات والطاقات المتوفرة وجعلها أساسا للإقلاع و البناء التنموي، وذلك بخلق دينامية منطلقة من الوعي التشاركي لدى عامة المواطنين باعتباره بوابة البناء المجتمعي و المؤسساتي.

 

و الذي يعتبر منطلقا أساسيا اقتضاه المنظمون، من خلال هاته المبادرة المنظمة تحت شعار  (من الأجرأة إلى التنزيل)، والذي اعتمد شعارا مركزيا بهدف جعل التنزيل قاعدة أساسية ضمن مخطط البناء البرنامجي المهيكل، وجعل المجتمع شريكا بالوعي بأهمية المشاريع المهيكلة المعتمدة، والوعي بضرورة الانخراط الواعي و الفعال في تنزيل هاته المخططات الطموحة.

فالعنصر البشري الواعي المتمتع بكافة الحقوق المدنية هو عماد الإقلاع التنموي، و الذي يجب تسخيره لتحقيق الإقلاع و البناء المؤسساتي، والمساهمة الواعية في تحقيق التنمية، والتي يجب أن تشكل وتصبح نبراسا ينير مسار الفعل المواطناتي في علاقته بالمؤسسات، وانغماسه في مسيرة تحقيق النموذج التنموي الحقيقي داخل الجماعات والمؤسسات، والمدخل هو خلق نقاش هادئ وهادف و ديمقراطي تشاركي منفتح على قواعد الإمكانات المتوفرة، وكيفية تحويلها إلى قوة تخلق التنمية والرقي لتحقيق الرفاه الفردي و الجماعي.

 

اللقاء الذي احتضنت فعالياته مدينة تطوان، والذي أشرف على تأطيره دكاترة ومختصون، شاركوا بمحاور تصب في هذا الجانب، وبحضور ممثلين عن مجلس جماعة تطوان، وغيرهم ممن أتتوا جو  النقاش الهادف هذا.

و هي محاور تفاعل معها المشاركون والمشاركات لأهمية القضايا المطروحة والحدث التوعوي التحسيسي بالحقوق والواجبات التي يجب معرفتها والتي تم التطرق إليها، وكيفية ممارستها كحقوق، وسبل الوصول إلى المعلومة، إضافة إلى إشراك المواطن في الإدارة المحلية، ومسألة تبسيط المساطر الإدارية والمؤسساتية، في ظل تعميم مسألة الرقمنة التي فرضت واقع الانتقال نحو المرحلة الجديدة ضمن ثورة التكنولوجيا الحديثة، وذلك في سياق متسم بتدبير معقلن يرقى إلى مستوى تحقيق الأهداف التي طالما ظلت بين الرفوف، وهي بهذا تحارب زمن التسيب والغطرسة في جعل العنصر البشري فاعل وفعال في الحقل الإداري ككل.

التعليقات مغلقة.