المغرب يوطد علاقاته مع البرتغال كبديل لاسبانيا ويترك هذه الأخيرة تغرق في صراعات الطغمة العسكرية الحاكمة في الجزائر

محمد الشفاعي

 

تحتفظ البرتغال ، التي نظمت، مؤخرا، انتخابات تشريعية فاز فيها الحزب الاشتراكي، بعلاقات قوية مع المغرب تقوم على التعاون البناء والمتطور باستمرار في مختلف المجالات التي تخدم مصالح البلدين.

 

إن انتصار زعيم الاشتراكيين البرتغاليين، رئيس الوزراء المنتهية ولايته، أنطونيو كوستا، الذي حافظ على علاقات ممتازة مع المغرب، لن يفشل في إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية في ضوء القضايا والتحديات المشتركة بين البلدين الجارين. ..

يجب أن نتذكر أن “لشبونة” هي أقرب عاصمة أوروبية إلى الرباط، ويشترك البلدان في تاريخ ثري، وطموح مشترك للمضي قدما في علاقات الصداقة والتعاون.

إذا كان التراث المعماري البرتغالي على الساحل الأطلسي المغربي يوضح التقارب الثقافي والتاريخي بين البلدين، فبالنسبة للمغاربة، فإن استحضار البرتغال يذكرنا بملحمة الملاحين العظيمين “ماجلان” و”فاسكو دي جاما”، ورجال الدولة البارزين مثل الراحل “ماريو سواريس” أو نجم كرة القدم العالمية “كريستيانو رونالدو”، كما يقدر المغاربة دينامية البرتغال على الساحة الدولية، والأداء السلس لديمقراطيتها وحيوية اقتصادها.

وخلال زيارته للمغرب عام 2020، أشاد رئيس الدبلوماسية البرتغالية بالدور المهم الذي يلعبه المغرب في الحفاظ على الاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​والمغرب العربي وأفريقيا، حسب قوله، والتي تطرح قضايا “استراتيجية وجيوسياسية” للبرتغال والاتحاد الأوروبي.

ومن المنتظر أن تشهد العلاقات المغربية البرتغالية في المستقبل القريب قفزة نوعية في جميع المجالات، ومن بين المشاريع الكبرى الربط الكهرباني بين البلدين.

التعليقات مغلقة.