النقابة الوطنية للصحافة المغربية تنبه إلى أن حدث الطفل “ريان” إنساني وتنبه من التوظيف اللامهني واللاأخلاقي للحدث من قبل بعض الإعلاميين

ارتباطا بنقل وقائع الحادث الذي تعرض له الطفل “ريان” و المواكبة الإعلامية الكبيرة لوقائع الإنقاذ، و نظرا لتسجيل بعض الخرجات الاسترزاقية البعيدة عن الأخلاق المهنية الإعلامية من قبل بعض المنابر باعتماد “البوز” ونقل الأخبار الكاذبة التي لا تمس لمهنة الصحافة بصلة، أصدر المكتب التنفيذي للنقابة الوطني للصحافيين المغاربة بيانا شجب مثل هاته السلوكيات البعيدة عن المهنية و أخلاقيات الصحافة.

 

كما لم يفت النقابة أن تعلن وقوفها إلى جانب ريان وعائلته، متمنية بأن يعود إلى حضن والديه سالما معافى.

 

وفيما يلي البلاغ الصادر في موضوع التغطيات الصحافية المرافقة لعملية انقاد الطفل ريان

 

تابعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية التغطيات المرافقة لمحاولات إنقاذ الطفل ريان بدوار إغران، جماعة تمروت، إقليم شفشاون.

 

وإذ تعبر النقابة ومكتبها التنفيذي عن انشغالها البالغ كما عموم المغاربة بمصير إننا جميعا ريان، تعلن وقوفها مع عائلته في هذه النازلة المؤلمة، فإن واجباتها المهنية والنقابية تفرض عليها لفت الانتباه لما يعتري بعض التغطيات الصحافية من ضرب لأخلاقيات المهنة من جهة، ومن توظيف يبتعد عن قيم التآزر والتضامن في مثل هذه الحالات، وهو توظيف يصل أحيانا إلى السماح ببث أنباء غير موثوق منها.

 

إن النقابة الوطنية للصحافة المغربية كذلك، تنوه بالعمل الذي تقوم به مواقع وصحافيون آثروا الانحياز إلى أخلاقيات المهنة، وإلى الاحترافية في النقل والأخبار والتعليق وانتقاء المحاورين بغية النقل الأمين لما يقع بدوار إغران.

 

وعلى هذا الأساس فإن النقابة الوطنية للصحافة المغربية تعلن:

–      وقوفها إلى جانب ريان وعائلته، ومتمنياتها بأن يعود إلى حضن والديه سالما معافى.

–      إكبارها للعمل الجبار الذي تقوم بها كل فرق الإنقاذ من وقاية مدنية ودرك ملكي وقوات مساعدة وسلطات محلية وجهوية، وكل المتدخلين من مهندسين وطبوغرافيين وأطقم طبية، ودعواتنا لهم بالتوفيق والسداد.

 كما تدعو النقابة الوطنية للصحافة المغربية عموم المراسلين والصحافيين المتواجدين بمكان الحادثة وكذا كل المواقع والمنابر المهنية إلى:

–        التحلي بأخلاقيات المهنية التي تفرض التثبت من الخبر قبل إعلانه، والابتعاد عن العناوين والجمل التي تحفل بالإثارة.

–        انتقاء المحاورين ممن تتوفر فيهم الأهلية، والابتعاد عن محاورة وتصوير القاصرين.

–        أننا في لحظة وطنية وإنسانية تتطلب أن يكون الهم الأساس لنا جميعا هو إنقاذ الطفل ريان، وإمداد الرأي العام بالمعلومة الموثوقة، وبالتالي فإن السقوط في فخ البحث عن الإثارة على حساب الحقيقة يسيء لنبل المهنة وقيمها.

حفظ الله ابننا ريان.

التعليقات مغلقة.