عمل ذؤوب ومجهوذات مبذولة ملحوظة لولاية امن سطات

نور الدين هراوي 

قالت مصادر عدة متطابقة من سكان سطات للجريدة، أن المدينة أصبحت مؤخرا، مع تعيين الوالي الجديد “بومهدي عزيز”، تنعم بالاستقرار، وذلك بفعل الاستراتيجية الملحوظة والملموسة على مستوى الميدان التي وضعتها ولاية أمن عاصمة الشاوية، قوامها الوقاية والاستباق والعمل الميداني والتتبع، سواء من طرف الوالي نفسه، أو من طرف رئيس المنطقة الأمنية “سمير بن شويخ”، حيث وصفت نفس المصادر المتتبعة للشأن الأمني “الاستراتيجية الجديدة للعمل الامني” في عهد هؤلاء الوافدين والمسؤولين الامنيين الجدد “بالاستراتيجية الايجابية”، لأنها تتماشى مع المخطط الأمني المتطور” لمديرية مؤسسة الحموشى” التي تحرص على الوجود الأمني المكثف في الشارع العام من أجل الحفاظ على سلامة وصحة المواطنين، مع تطبيق مقتضيات حالة الطواريء الصحية في إطار التوعية والتحسيس والتوجيه وزجر المخالفين إن تطلب الامر ذلك، شعارها”التعبئة العامة خدمة للوطن والمواطنين”.

 

وباعتبار سطات تعرف نموا عمرانيا وسكانيا في جميع الاتجاهات، تواكب ولاية امن سطات هذا التوسع، باعتماد شرطة القرب التي اصبح تواجدها ملحوظا في مختلف الشوارع الرئيسية للمدينة واحياؤها ونقطها السوداء، كل ذلك في إطار خطة أمنية تسمى”التربيع” أو”تغطية أمنية”، قوامها الأساسي، نقط الارتكاز والدوريات المنتظمة بتسخير السيارات والدراجات الأمنية، والرهان على سرعة التدخل لحظة وقوع الجريمة، أو طلب تدخل من السكان أو من أحد المواطنين من أجل محاصرة الجريمة سواء المنظمة منها او العنيفة، مع إنجاز الأبحاث تحت إشراف النيابة العامة كما قالت بعض المصادر المقربة من الأمن للجريدة.

أما فيما يخص مخالفات قانون السير، والمجهودات المبذولة في هذا الباب، فقد أكدت الوقائع على الأرض وبالملموس عمل الشرطة المختصة في الشارع العام لمحاربة ورذع المارقين عن لغة القانون، والسلوك الفوضوي الذي كانت تتميز بها المدينة سابقا، فقد تم القطع النهائي مع هاته المخالفات، علاوة على الأموال الإيجابية المتحصل عليها من هاته المخالفات، شعارهم في ذلك أن الكل سواسية امام تطبيق القانون ومذكرات ومراسلات مديرية الحموشي من أجل بناء جسر الثقة ومواصلته مع المواطن، وتدبير أنجع لقضايا وهموم السكان، زد على ذلك تحديد سقف زمني  محدد لجميع الشكايات والمساطر  والقضايا والوثائق الادارية التي أصبحت تشهدها مختلف المصالح الأمنية، والتغييرات الجديدة الايجابية التي طرات عليها مؤخرا تضيف نفس المصادر.

وهو ما جعل سطات تنعم على غرار كل مدن المملكة، بالاستقرار والامان والامن من خلال التعيينات الجديدة الامنية التي باشرتها المديريةمديرية الحموشي على مستوى المدينة نفسها، وباقي المدن، فإن ولاية امن سطات، بالإضافة إلى أدوارها الوقائية والاستباقية والعمل الأمني الذؤوب والملموس الذي تعترفبه الساكنة والمجتمع المدني الجمعوي، فإن المؤسسة الامنية وبتنسيق مع السلطات والمصالح العمومية الاخرى، اصبح دورها ليس أمنيا فقط، بل أضحت تلعب دورا أساسيا وهاما، وخلقت نقلة نوعية ملحوظة في معالجة ملف”ظاهرة الفراشة”، ومحاربة الباعة الجائلين والتصدي لاستيطانهم، واحتلالهم المبين و “بالعلالي” لأهم أحياء وشوارع المدينة خاصة، بعدما رفعت الجهات المعنية والشرطة الادارية الراية البيضاء أمام مدهم العشوائي الذي كان ممتدا الى وسط المدينة وإدارتها و مؤسساتها البنكية بتواطيء احيانا مع اولي الحل والعقد، ومع بعض أفراد السلطة المنتخبة لأغراض انتخابوية.

لكن العنصر الأمني، اليوم، المتواجد بكثافة في الشوارع والنقط السوداء، اصبح يقتفي خطوات تجمعاتهم الفوضوية السابقة ويحد من سطوتهم من خلال تدخلات امنية محكمة  ومتواصلة حررت معظم الشارع السطاتي من الاستغلال الفوضوي للملك العمومي.

التعليقات مغلقة.