طنجة: وكالة إنعاش وتنمية الشمال في فوهة المدفع

طنجة/ محمد محفوظ

 

كثيرة هي الانتقادات التي أصبحت توجه إلى وكالة إنعاش وتنمية الشمال سواء من طرف الإعلام؛ أو السياسيين وكذا بعض الشركاء الذين تربطهم اتفاقيات شراكة مع هذه الوكالة فيما يتعلق بإنجاز مشاريع تنموية بمنطقة الشمال حيث اصبحت مؤخرا في فوهة مدفع الانتقادات المتتالية التي توجه إلى طريقة تنفيذ أشغال بعض من هذه المشاريع وكذلك كيفية تذبيرها.

 

مشاريع البرنامج الملكي “الحسيمة – منارة المتوسط” واحدة من الملفات الكبرى التي جعلت الوكالة في فوهة الانتقادات الشديدة، خاصة وأن هذه الأخيرة فضلت الصمت، وعدم التواصل مع الرأي العام والشركاء حين اقتربت الآجال التي حددتها للانتهاء من أشغال مشاريع هذا البرنامج الذي عرف تعثرات متتالية.

 

وكانت العديد من المنابر الاعلامية قد وجهت سهام الانتقادات إلى وكالة إنعاش وتنمية الشمال، معتبرة أن هذه الأخيرة، لم تلتزم بالوعد الذي أطلقته سابقا، خاصة حينما نشرت بلاغا اشارت فيه إلى أن أشغال مشاريع الحسيمة – منارة المتوسط سيتم الانتهاء منها أواخر 2021 على أبعد تقدير.

 

نفس الاتجاه سار عليه بعض الفاعليين السياسيين والمنتخبين والمجتمع المدني الذين أكدوا أن وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال لم تستطيع الوفاء بالتزاماتها، وأن العديد من المشاريع لم تقم بتسليمها، بل أن هناك من المشاريع ما تراجعت عنه لأسباب مجهولة دون تحديد سبب ذلك.

 

وأشار نفس الفاعلين إلى أن وكالة إنعاش وتنمية الشمال أصبحت ترفض الاستجابة لملتمسات المجالس المنتخبة واستفسارات اعضائها حول مآل المشاريع المنجزة بتراب هذه الأخيرة؛ وهو ما يتنافى مع التعليمات الملكية الصارمة في هذا الشأن والرامية الى ضرورة اعتماد الفاعلين التنمويين للمقاربة التشاركية في الاقتراح والتنفيذ والتدبير توخيا للنجاعة.

 

وارتباطا دائما بهذه الوكالة فقد كانت العديد من الأخبار تتحدث عن اعتماد هذه الأخيرة لأساليب سموها ب “الملتوية” للتعامل مع المنابر الاعلامية بالشمال، وبالخصوص مدينة الحسيمة؛ وهي المنابر التي لم تعد تذكر الوكالة ولا التزاماتها؛ وأصبحت مشاريعها غير معنية بقصاصاتها الإخبارية ولا بتحقيقاتها وتقاريها.

التعليقات مغلقة.