بكاء أخنوش من واقع العين والحسد، وتغييب آلام شعب ينتظر الوعود في الأرض لا في السماء

بقلم محمد حميمداني

 

قال “عزيز أخنوش” إنه محسود في رآسته للحكومة، وأن الأعداء تترصده هو وفريقه، الله يحفظ من العين، وعين الحسود فيها عود، ونحن نقول وفقا للتقارير و المقتضيات الدولية لقياس درجة الشفافية والديمقراطية في بلد ما والمعتمدة على المعطى الواقعي الرقمي لتكريس الحقوق والحريات الأساسية، وليس على قعدة المعطى الأخلاقي وانتظار سقوط الحريات ببركات رب الخلق.

 

ربما يعتقد رئيس الحكومة ومعه التغريبة الحكومية أن المغاربة هم على مقاس ما وجدنا عليه آباءنا وأجدادنا يقبلون بطواعية براءتهم على تصديق ترهات القول، الذي عهدوه فيهم، لكن الحقيقة أن مغاربة البارحة ليسوا كمغاربة اليوم، ولا يصدقون إلا عاهل البلاد المفدى، وما دون ذلك أفواه تجتر بعد الأكل لتهضم ما في داخل معدتها دون ان تقدم حمولة إيجابية للمجتمع.

من الممكن أن تخطب وترسل علامات يوم القيامة والجنة الموعود بها فقها، لكن المواطن العادي الذي يتوجه للموقف للبحث عن رغيف خبز حاف لا تخونه الكلمات، ولا يؤمن إلا بالأرضي الذي لا يعني إلا رغيف خبز حاف ورشفة حليب لأبنائه، وهو المكلوم بكل شيء من أدوات القهر، وغير القادر على مد يده طلبا للمساعدة، لأنفة في نفسه فهمها رب العزة الذي قال في حقهم “تحسبهم أغنياء من التعفف لا يسألون الناس إملاقا” ولكن في منطق “أخنوش” “تحسبهم بلداء من الغباوة لا يسألونك تفسيرا”، لأن الوضع يقتضي فيما يقتضيه أن تقدم شمعة بدل أن تقدم سمفونية لعن الظلام.

وما عاشه زملاء لنا يعكس مستوى التزام الحكومة برآسة أخنوش بتدبير الأزمة والتعبير الطبيعي عن واقعها  بالصراحة المطلوبة، والتي هي أساس قيام الحكم، وليس لوك الكلمات الذي لا يعني في لغة السياسة سوى التزمير والتطبيل للمصالح الشخصية على حساب باقي أنات المختمع.

وهنا تكمن المأساة الجماعية قبل الفردية، فمن لم يستطع ضمان الإلتزام الفردي فلن يستطيع بالمطلق ضمان الأمن الجماعي، وهو في عهدة رئيس حكومة حزب الأغلبية أن رب العزة يمدنا بغيثه اليوم قبل أطوان الخطب التي يتم تصديرها لساحة الوغى الروسية الأوكرانية بدل هذا البلد الأمن الذي لا يطلب إلا الكرامة كحد أدنى للعيش الكريم.

التعليقات مغلقة.