مشاهد مؤلمة جدا: أحداث ملعب الرباط وسياسة الوجهين، فلنوقف مهازل الميدان والتدبير معا + صور إصابات أفراد القوة العمومية + فيديو

محمد حميمداني

ما وقع بالرباط من أحداث تسيء للرياضة المغربية وللوجه الجميل للمغرب والمغاربة القائم على المحبة والـتآخي، وضع صورة قاتمة ليس على مستوى وقائع وأحداث ما بعد اللقاء وما تعرضت له القوى الأمنية، التي نتمنى لها الشفاء، من إصابات، ولكن عكست منطق التعاطي بوجهين في التعامل مع ما يدور داخل الميادين الرياضية من قبل المسؤولين عن الرياضة في بلادنا.

أكيد أن كل السلوكات اللارياضية مدانة ويجب أن تواجه بصرامة، لكن المنطق يفرض أن الكل سواسية أمام القانون، وليس هناك في مجال الاحكام المتصدية لهاته السلوكات، منطق الصفري والعظمي، لأن الدولة تقوم على القانون وعلى الصرامة في التصدي لهاته السلوكات المشينة أنى كان مصدرها.

الدولة أساس وجودها القانون والاحترام الواجب للمؤسسات وللقوى العمومية التي تسهر على تطبيق القانون والضرب على يد العابثين به مهما علت أوسمتهم ونياشينهم، وهو المنطق الذي يفرض الاحترام بالزجر والقوة المطلوبين، حفاظا على الأرواح وعلى الممتلكات العامة.

البارحة سلوك لا رياضي لعميد الرجاء البيضاوي حرك الجامعة ولجنة التأذيب بسرعة للاقتصاص من حركة لا رياضية، وبأقسى سرعة، جميل أن نرى هذا، لكن في واقعة اليوم هناك جرحى من القوى العمومية وتخريب للممتلكات العامة، كما تبرزه الصور، فمن الذي أخرس الجامعة ولجنة التأذيب و أعماها أن ترى الوقائع برؤية الضامن لحسن تدبير حياة الناس والممتلكات، أم أن منطق السيبة عاد ومن بوابة إغماض العين عن هاته الوقائع الاليمة التي ذهب ضحيتها أفراد القوة العمومية الأبرياء الذي أدوا واجبهم المهني بمسؤولية فطالهم الاعتداء، وينتظرون العدالة والحماية القانونية من المؤسسات، هاته المؤسسات تكون حازمة ضد فرق رياضية، ولكنها في الجهة المقابلة من الصورة تكون متهاونة إن تعلق الأمر بأسماء تلفها النياشين، فلنوقف مهازل الميدان والتدبير معا.

التعليقات مغلقة.