رمضان على الأبواب، فهل تكرمه المجالس المنتخبة بسطات؟؟؟

نور الدين هراوي 

الكل يتذكر حملات المجالس المنتخبة على صعيد إقليم سطات، وكرمهم ومساعدتهم لكل”صوت محتاج”، وما إن يستقر هذا الصوت في الصندوق الانتخابي، حتى ينسى او يمحى من الذاكرة الانتخابية، ويجب عليه انتظار ست سنوات أخرى، لاستدراجه مرة أخرى، والمغامرة به من جديد في تجربة انتخابية أخرى من خلال سياسة الولائم، والوعود المعسولة.

وبما أن المجالس المنتخبة لهم تجارب إبداعية في تنزيل موائد “الزرود” اثناء الحملات الانتخابية، فلماذا لا يلتمسون الصلح مع الشارع السطاتي المنهك بارتفاع الاسعار والتداعيات الاقتصادية والاجتماعية لكورونا، ومعظم السكان الفقراء أصلا، ويفتحون ابواب العمل الخيري والاحساني في شهر رمضان الابرك، او على الاقل تحريك الجمعيات، واغلبها جمعيات ورقية وبدون مقرات واستفادت من اموال باطلة، دون تقديمها لمشاريع تنموية او تنشيطية بالاحياء التابعة لها، من اجل الدفع بها لاقتناء القفف الغداءية لفقراءها، اوتنظيمها لموائد الرحمان حسب استطاعتها، علاوة على المساعدات واعلانات الدعم الاحساني الذي يلتمسونه عبر مواقع التواصل الاجتماعي سلة وغداء الفئة الهشة، ومن اجل إكرام الفقراء في هذا الشهر الفضيل الذي يقدر فيه الإحسان والكرم والجود بزمانه، حيث بعتبر هذا الإحسان بمثابة “ممحاة” وثوبة للمنتخبين وللجهات الوسيطة لدى السكان والاخطاء الجسيمة التي ارتكبوهافي حق فقراء المجتمع السطاتي.

ففي “سطات”، عاصمة الشاوية، وبكل مجالسها الممثلة على مستوى الاقليم، يمول السكان من ضرابئهم، وبملايين الدراهم العديد من المراكز الاجتماعية، ومراكز اخرى ذات تسميات إحسانية، وجمعيات، تتصرف في اموال، وثروات مادية وعينية لاحصر لها، فقط لادخال البسمة والسعادة على من بأسهم ومأساتهم تصرف الاموال السمينة، ولكن للاسف المدينة وقراها وبواديها، في كل شهر رمضان تتحول إلى تجمعات سكانية من”الدراويش” بعاهات وإعاقات متفاقمة وفقراء بمناظر مأساوية، وتعذيب للأطفال والتسول بهم، فيتحول التسول بكل اصنافه وطرقه في الاقليم الفلاحي إلى حرفة مدرة للدخل، حيث توجه أصابع الاتهام للمجالس، ومصالحها الاجتماعية، بتشجيعها على ارتكاب هذه الجرائم من ضمنها التسول والسعاية المتفشية وبأرقام مهولة ومتصاعدة بالاقليم، تضيف نفس مصادر الجريدة، مما يدل على أن معظم المجالس بدون برامج اجتماعية
و تخطيط فعال او برامج تنموية ذات طابع تنموي في السياسة الاجتماعية، ليبقى كل عام وسوق التسول في نمو مطرد الى ان يغير السكان من حالهم، ويزداد وعيهم ويتدبرون كلام الله “لا يغير الله بقوم، حتى يغيروا ما بأنفسهم”، وعند اختيارهم” للمنتخب المناسب في المكان المناسب.

التعليقات مغلقة.