إعداد المرحوم مبارك أجروض
من المفترض أن يكون شهر الصيام شهراً لتهدئة النفوس، وزيادة الألفة بين البشر، والابتعاد عن العصبية والانفعال وكل ما يؤدي إلى المشاحنة والبغضاء، ولكن عند كثير من الأشخاص في مجتمعاتنا يكون الأمر عكسياً؛ فيزداد لديهم في شهر رمضان معدل التوتر والعصبية، وما ينجم عنها من خلافات وأحياناً مشاجرات خصوصاً في الفترة التي تسبق الإفطار.
فعلى الرغم من أن الصيام يتميز بالعديد من المزايا التي تساعد الأفراد الذين يعانون من اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والقلق والأرق، وتساهم في إيصالهم إلى حالة من الهدوء، إلا أن هناك بعض الدراسات والتقارير التي أجريت في بعض مجتمعاتنا العربية، التي تشير إلى ازدياد معدل الإصابات، والقضايا الجنائية الناجمة عن مشاجرات في شهر رمضان، وخصوصاً في الأيام الأولى من شهر رمضان.
هناك بعض النصائح التي تساعد الصائمين في التخفيف من أسباب التوتر والعصبية، خلال وقت الصيام، من هذه النصائح:
1ـ اشرب ما لا يقل عن 8 إلى 10 أكواب من الماء يوميا لتجنب التأثيرات العصبية السيئة للتجفاف.
2ـ تفكّر في جوهر الصوم والغاية منه، وركز على استغلال شهر رمضان في الخير والطاعة.
3ـ نَم مدةً كافية، وتجنب السهر على البرامج التلفزيونية التي تستهلك الطاقة وتؤثر سلبا على الحالة النفسية.
4ـ اتبع نظاما غذائيا صحيا ومتوازنا، وأكثر من تناول الخضراوات والفواكه الطازجة.
5ـ تناول الأغذية ذات المؤشر السكري المنخفض، لتجنب انخفاض السكر أثناء الصيام، وما يسببه من توتر وعصبية.
6ـ إذا كنت مدخنا، حاول الاستفادة من الصيام في الإقلاع التدريجي عن التدخين.
7ـ قلل من شرب المنبهات عموما، وإذا كنت معتادا على شرب القهوة، يمكنك تناول فنجان مركز منها قبل الإمساك لتجنب الصداع في اليوم التالي.
التعليقات مغلقة.