الجزائر من العدوان إلى التصعيد والتهديد والمغرب رسوخ في الأرض وبناء لقدرات صد العدوان

في إطار تسلبح القوات المسلحة الملكية دفاعا عن التراب الوطني، وقعت إدارة الدفاع الوطني وشركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية على صفقة عسكرية لبناء وحدة صناعية على مساحة 15 ألف متر مربع، بضواحي قاعدة بنسليمان الجوية، ستخصص لعمليات صيانة وتطوير سلاح الجو المغربي، اتفاقية أثارت قلق الجزائر، خاصة مع أجواء التوتر التي تعيشها المنطقة ولغة التصعيد المستعملة من قبل نظام الكابرانات في الجزائر.

 وكان رئيس أركان الجيش الجزائري، السعيد شنقريحة، قد أكد خلال زيارة عمل وتفتيش إلى قيادة القوات الجوية الجزائرية، على أهمية ما أسماه “التفوق الجوي” بالنسبة للجيش الجزائري.

لغة التهديد أصبحت لغة عسكر الجزائر، حيث قال عمار بلاني، المبعوث الجزائري الخاص المكلف بالصحراء ودول المغرب العربي، إن أي “امتداد محتمل للأعمال العدائية المغربية إلى الأراضي الوطنية الجزائرية في إمكانه أن يكون ذريعة حرب”

 

المملكة المغربية من جهتها ودفاعا عن حدودها الدولية عقدت عدة صفقات لشراء أسلحة ومقاتلات، كما أنها تعاقدت مع شركات أمريكية لتجهيز القواعد الجوية في كل من بنسليمان وبنجرير وتهييئها لاستقبال مقاتلات حربية.

 

الجانب الجزائري وبعقلية العسكر قال في شخص السعيد شنقريحة، خلال زيارة عمل وتفتيش إلى قيادة القوات الجوية، إنه “من منطلق أن التفوق الجوي كان ولا يزال متطلبا عملياتيا في غاية الأهمية بالنسبة لنا فقد أوليناه الرعاية التي تليق به طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون سواء من خلال التكوين الجيد والعصري للعنصر البشري أو من خلال توفير التجهيزات العصرية”.

 

وسبق لشنقريحة الجزائر أن قال إن “معركة اليوم صعبة لأننا نعيش في زمن تسارعت فيه الأحداث واختلطت فيه المفاهيم وذابت فيه القيم والمبادئ”، والحق أننا لا ندري عن أي قيم يتحدث في ظل حالة العداء التي يعلنها للمملكة ليلا ونهارا وجهارا، ويدفع كل أشكال زعزعة الاستقرار في المملكة عبر دعم الإرهاب.

 

 

التعليقات مغلقة.