مهزلة ومسخرة جزائرية في اجتماع وزراء الخارجية العرب بالأردن

خردي لحسن: مختص في الشؤون الصحراوية

عاش، اليوم، العالم العربي فضيحة ومهزلة كبرى بصمت عليها الدبلوماسية الجزائرية، في اجتماع وزراء الخارجية العرب، بالجامعة العربية الذي أقيم بالعاصمة الأردنية عمان.

وهو الاجتماع الذي عقد، اليوم، بالعاصمة الأردنية، عمان، والذي عرف انسحابا مفاجئا لوزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، والوفد المرافق له، بعد رفض الوزراء العرب، وبالإجماع، إدراج نقطة بالبيان الختامي، تشيد ب “دفاع” الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، عن فلسطين والقضية الفلسطينية، فيما أشار البيان بصفة واضحة ومسهبة للدور الذي تلعبه المملكة المغربية وملكها محمد السادس في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وصون مدينة القدس القديمة ومعالمها التاريخية، و كذلك أماكنها المقدسة، بصفته رئيسا للجنة القدس الشريف.

وهكذا تتوالى فضائح كابرانات الجزائر، التي سجلت في الأمم المتحدة، لتعقبها فضيحة الأردن، لأنه لو تعلق الأمر بإدراج نقطة هامة تتعلق بالقضية الفلسطينية والأماكن المقدسة في القمة وحماية الشعب الفلسطيني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لصفق لها كل أحرار العالم العربي والإسلامي والعالم، لكن التشبث بإدراج اسم “تبون” في البيان الختامي، وانسحاب الوفد الجزائري بعد رفض الطلب الشخصي، اعتبره المتتبعون مهزلة دبلوماسية بكل المقاييس. 

في المقابل، وبدون طلب تم إدراج الجهد المولوي المبذول لصالح فلسطين وشعبها والقدس والمقدسات الإسلامية، وهو ما يجعلنا نقول بفخر واعتزاز، الله يبارك في عمر سيدي صاحب الصولات والجولات الذي يذكر اسمه في كل البيانات و الاجتماعات.  

التعليقات مغلقة.