إعداد المرحوم مبارك أجروض
عندما ينتهي شخص من تناول وجبة دسمة، وما أن يبدأ بالاسترخاء أو الإغفاء، حتى تبدأ آلام في منطقة الصدر تشبه الشعور بأن الصدر كأنما يشتعل نارا، وهذا ما يعرف بحرقة المعدة وهي ظاهرة شائعة، غالبًا ما تكون عرضية عابرة ولا تثير قلقا خاصا، فكثيرون من الناس يعانون من حرقة الفؤاد، وإحساس حارق على امتداد قناة الطعام ـ المريء قليلا، أو خلفه، بشكل يومي بصورةٍ عامة.
من المشاكل الصحية التي يعاني منها الكثيرون في شهر رمضان، هي حرقة المعدة والحموضة الزائدة، فما هي حرقة المعدة وما علاقتها بالصيام، وكيف يتم علاجها؟
تعد حرقة المعدة أو كما تعرف بحموضة المعدة، إحدى المضاعفات الصحية الشائعة التي يمكن أن تنشأ خلال فترة صيام رمضان بشكل خاص. وهي عبارة عن ألم حارق وشعور بعدم الارتياح بأسفل عظمة الصدر، وعادة ما تحدث نتيجة الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي وهو حالة يتم فيها عودة حمض المعدة الى المريء تبعاً لعدة أسباب وعوامل. وعادة ما تظهر اعراضها بعد تناول الطعام، أو عند الانحناء أو الاستلقاء.
في رمضان وبالرغم من أن الصيام لوقت طويل، من المفروض أن يقلل من كمية الحمض الذي يتم افرازه في المعدة لهضم الطعام، الا ان المشكلة قد تتفاقم وتظهر، خاصة بعد الإفطار وخلال ساعات المساء، وذلك كنتيجة طبيعية لامتلاء المعدة والاصابة بالتخمة، أو عوامل أخرى.
فيما يلي سنحدثكم عن أسباب حرقة المعدة في رمضان، وما هي الوسيلة التي ستساعدكم في التخلص منها، وحول كيفية الوقاية والتعامل معها. فكيف تقي نفسك من حرقة المعدة؟
أسباب حرقة المعدة في رمضان
العديد من الأسباب قد تكون وراء الارتجاع المعدي المريئي، واصابتك بحرقة المعدة بشكل عام أو في شهر رمضان بشكل خاص، والتي قد تشمل الإصابة بإحدى المشاكل الصحية، أو كنتيجة لاتباع عادات معينة، واليكم أكثر الأسباب انتشارا لحدوث حرقة المعدة:
ـ الوزن الزائد والسمنة قد تؤدي الى زيادة الضغط على المعدة وبالتالي ارتجاع الطعام والحمض الى المريء، وضعف الصمام.
ـ فترة الحمل والتغيرات الهرمونية التي تصاحبها والزيادة في الوزن وضغط الجنين على منطقة المعدة وخاصة في أشهر الحمل الأخيرة.
التعليقات مغلقة.