لعرقلة إنجاز خط الغاز النيجيري المغربي، وجهت جبهة “البوليساريو”، رسالة يحمل عمقها تهديدا مبطنا لشركة “وورلي” الأسترالية للخدمات الهندسية، المُشرفة على القيام بالمرحلة الثانية من المسح الهندسي المتعلقة بالمشروع.
الرسالة وجهتها ما يسمى ب “الهيئة الصحراوية للبترول والمعادن”، غير المعترف بها دوليا، والتي من خلالها هددت “البوليساريو” الشركة والشركات الأجنبية العاملة على إنجاز المشروع ب مطالبة إياها ب”التخلي عن أنشطتها واستثماراتها في منطقة النزاع”، وفق ما أوردته، مضيفة أنها أحاطت “الاتحاد الإفريقي علما بمخاطر مثل هذه الأنشطة”، مدعية، أن المنطقة تعيش “حالة حرب مفتوحة”، وأن “أراضي ومياه وأجواء الصحراء هي منطقة حرب”.
رسالة تحمل بشكل واضح تهديدا ضد الدول والحكومات من قبل مرتزقة “البوليساريو”، وهو ما يوضح الطابع الإرهابي للمرتزقة وتهديدهم للأمن والاستقرار وضرب سيادية الدول واستقلالها في قراراتها وإدارة خيراتها، خدمة لمصالح من صنعها من حكام الجزائر الذين لم يقبلوا انفلات المشروع من بين أيديهم لصالح المملكة، المنفتحة على عمقها الإفريقي، بما يعود بالنفع على شعوب القارة السمراء، ويعزز قوتها الاقتصادية واستقلالها الاقتصادي، ويساهم في بناء مؤسسات دول قوية خدمة للتنمية وللإنسان الإفريقي.
التهديد بالإرهاب وصل دورته حينما اعتبرت البوليساريو” ممارسة الدول لسيادتها “جرائم حرب”، وهو ما يوضح بجلاء طابعها الإجرامي والإرهابي، وانتهاكها للقانون الدولي ولسيادة الدول واستقلالها في اتخاذ قراراتها الاقتصادية والسياسية والسيادية، وهو ما يجعلها في موقع مساءلة دولية بممارسة الإرهاب الدولي.
التعليقات مغلقة.