عباس بن فرناس أول متحد للجاذبية ووكالة “ناسا” الأمريكية تكرم ذكراه عرفانا بما فتحه من آفاق

كلما ذكر التاريخ عالم الطيران إلا ومثل أمام المؤرخين عباس بن فرناس بن ورداس التاغرتي (810 887)، العالم الأندلسي الأمازيغي، الذي حاول تحدي الجاذبية، وتحقيق حلم الطيران لأول مرة في تاريخ البشرية، مستفيدا من خبرته كمهندس وفلكي وفيزيائي وكيميائي وعالم رياضيات.

وما لا يعرفه الكثير عنه بعيدا عن محاولته اختراق الجاذبية، هو أنه اخترع الزجاج الشفاف بدون ألوان، وعدسات تصحيح البصر، وقلم الحبر، والساعة المائية، كما قام بتطوير طريقة رصد الأفلاك والأجرام السماوية، عبر صنع أول قبة سماوية يجتمع فيها الناس لمشاهدة النجوم.

وفيما يتعلق بما حمله التاريخ له كأول إنسان غاص في غمار تحدي أقوى النظريات التي لم تكن معروفة بالقذر الكافي حينها، ألا وهي تحدي الجاذبية والطيران، فلتحقيق هاته الغاية الكبرى صنع “عباس بن فرناس” رداء كساه بالريش على شكل أجنحة، ليقفز من مكان عال ويحلق لمدة قصيرة، لكنه وخلال محاولته النزول لم تكن حساباته كافية نظرا لتأخر العلوم حينها مقارنة بالوقت الحالي، فسقط على الأرض وأصيب في ظهره، لعدم وضعه ذيلا للأجنحة.

والاعتقاد السائد أنه مات نتيجة لهاته المحاولة، وهذا غير صحيح، بل أصيب أثناء محاولته النزول، وتعافى من إصابته بعد فترة ليستأنف حياته بشكل عادي.

وعرفانا لما قدمه للبشرية من تصور فتح باب الطيران لاحقا على مصراعيه، كرمت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” عباس بن فرناس، من خلال إطلاق اسمه على إحدى فوهات القمر.

 

التعليقات مغلقة.