النهج العدائي المتواصل من طرف جنوب أفريقيا ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية

خردي لحسن: متخصص في الشؤون الصحراوية 

 

تواصل جنوب أفريقيا نهجها العدائي ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية مفضلة العيش في ظلمات الانفصاليين، وعلى الرغم من اللغط الذي يمارسه خصوم الوحدة الترابية إلا أن الدبلوماسية المغربية تعمل في صمت وسرعة حركة لتتوالى انتصاراتها، ويتوالى كسبها لتأييد عدد متزايد من الدول الداعمة لمغربية الصحراء. 

 

العداء الجنوب إفريقي حلقة ضمن هذا اللغط الدبلوماسي، وقد تجلى في تصريح وزيرة الشؤون الخارجية لهذا البلد، ناليدي باندور، والتي فضلت المساس بالوحدة الترابية للمملكة من خلال تقديمها لاقتراحات السياسة الخارجية لجنوب أفريقيا، وخطط السنة المالية 2022-2023.

وهكذا فقد أقحمت الوزيرة الجنوب إفريقية نفسها في الشأن الداخلي المغربي، وباشرت اعتداءاتها على بلد ذي سيادة، من خلال اتهامها للمغرب بما أسمته “استغلال ثروات المنطقة الصحراوية خارج إطار القانون”، متهمة المجتمع الدولي أيضا باعتماد ما أسمته “الصمت واللامبالاة والتجاهل”.

كما لم يفت الدبلوماسية الجنوب إفريقية، ناليدي باندور، من التضامن مع التخبيزة الجزائرية في النزاع المفتعل في الصحراء المغربية من خلال الترويج لأسطوانة الكابرانات المتآكلة، داعية المنتظم الدولي إلى ممارسة ما أسمته “الضغط” لتمرير خطاب الكابرانات.

وللإشارة فإن جنوب إفريقيا لم تتوانى في تبني طرح كابرانات الجزائر والدفاع عنه، رافضة أسلوب الحل الواقعي والعملي الذي اقترحته المملكة المغربية، والقاضي بمنح الأقاليم الجنوبية من المملكة المغربية حكما ذاتيا موسعا، تحت السيادة الترابية للمملكة، لتختار مجافاة الطرح الدولي وإجماع العالم على هذا الموقف باعتباره الأسلوب الأنجع لحل هذا الصراع المفتعل.

التعليقات مغلقة.