اتهامات خطيرة ضمنها “حفيظ وشاك” رئيس جماعة صفرو في قرار استقالته، والسؤال هل الأمر يتعلق باستقالة أم بمناورة سياسية؟

قدم “حفيظ وشاك”، رئيس جماعة صفرو، المنتسب لحزب التجمع الوطني للأحرار، اليوم الاثنين، استقالته من مهامه ،إلى عامل  عمالة إقليم صفرو، وإلى حين أن تأخذ الاستقالة سريانها القانوني والفعلي خلال خمسة عشر يوما من تاريخ تسلمها من طرف مصالح العمالة، يقوم الخليفة الأول لرئيس المجلس بالتدبير المؤقت لمصالح الجماعة.

الاستقالة المرسلة تحمل رقم 1699/ ج س، والتي تتوفر جريدة “أصوات” على نسخة منها، مؤرخة بتاريخ 16 ماي 2022.

وأوضح وشاك من خلالها أن هاته الاستقالة تأتي تطبيقا لمقتضيات الفصل 59 من الظهير الشريف رقم 1.15.85 الصادر في 7 يوليوز 2015 بتنفيذ القانون التنظيمي رقم 113.14 التعلق بالجماعات والذي ينص على وجوب تقديم الاستقالة إلى عامل الإقليم أو من ينوب عنه، وأن سريانها يبتدئ بعد مرور 15 يوما من تاريخ التوصل بها.

وعلل رئيس المجلس المستقيل قراره هذا بما أسماه الاختلالات المرصودة في عملية تسليم السلط والتحفظات التي قدمها والمدونة في محضر التسليم والقوائم المرفقة به، وعدم متابعة تلك الملاحظات تطبيقا لأحكام المادة 4 من المرسوم رقم 2.16.304لسنة 2016 رغم خطورتها القانونية  والمالية.

وأكد “وشاك” بأن تلك الملفات تكتسي طابع الخطورة القانونية والمالية، لكنها لا زالت عالقة لحدود الساعة على الرغم من رسالة التذكير الموجهة لمصالح العمالة تحت رقم 744 بتاريخ 02 مارس 2022.

وأضاف “وشاك” أنه تم فرض تمديد ، أسماه، بغير قانوني لعقد التدبير المفوض لمرفق النظافة وتدبير النفايات المنزلية، وهو اتهام خطير، يضع صلاحيات المجالس الجماعية موضع تساءل، استفسارا عن الجهات المقصودة في هذا الاتهام الخطير، مؤكدا تعرضه لضغوط من أجل توقيع التمديد دون أن يسمي تلك الجهات التي تحاول إجباره على التوقيع.

كما أبرز “وشاك” أن المجلس يتعرض لما أسماه ب”البلوكاج” ومضايقته في تنفيد برنامج عمله، مشيرا إلى أعضاء من المجلس، دون أن يسميهم بالاسم، موردا نماذج من هاته الأشغال التي تم تعطيلها وفق قوله.

واعتبر “وشاك” أن الاستمرار في العمل في ظل هاته الأوضاع هو من “العبث” حسب توصيفه. 

والسؤال المركزي المطروح هو هل استقالة “وشاك” فعلية؟ أم أنها تدخل في باب المناورة السياسية ليس إلا، سؤال ستجيب عنه القادم من الأيام.

التعليقات مغلقة.