توقيع اتفاقية شراكة هامة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة “سوس ماسة” و”المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي”

أكادير / عمر لوريكي

“تطوير وتعميم تعليم أولي ذي جودة بجهة سوس ماسة” موضوع اتفاقية خاصة تم التوقيع على مضامينها بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، وذلك يوم الاثنين 16 ماي الجاري بمقر أكاديمية التربية والتكوين لجهة سوس ماسة.

يأتي هذا التوقيع تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الواردة بالرسالة الملكية الموجهة للمشاركين في اللقاء الوطني حول التعليم الأولي المنظم يوم 18 يوليوز 2018 بالصخيرات، والتي دعا من خلالها جلالته الى اعتماد شراكات بناءة بين مختلف الفاعلين المعنيين بقطاع التربية والتكوين، لا سيما فيما يتعلق بالتعليم الأولي.

كما أنها تأتي تنزيلا لمقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتوصيات النموذج التنموي الجديد الذي يدعو إلى تحقيق نهضة تربوية رائدة.

وأيضا في سياق تنزيل مقتضيات الاتفاقية الإطار الموقعة بتاريخ 07 أبريل 2022 بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي.

وقد وقع الاتفاقية كل من السيد محمد جاي منصوري، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، والسيد عزيز قيشوح، المدير العام للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، يوم الاثنين 16 ماي 2022 بمقر الاكاديمية، وذلك بحضور السادة رؤساء أقسام ومصالح بالأكاديمية ومسؤولين بالمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى تطبيق مقتضيات الاتفاقية الإطار الموقعة بين المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الاولي ووزارة التربية والتعليم الاولي والرياضة، وكذا اتفاقية التمويل الموقعة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة ووزارة الاقتصاد والمالية والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الاولي وذلك بغرض إسناد تسيير أقسام التعليم الاولي للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي.

وفي كلمته بالمناسبة، رحب السيد مدير الأكاديمية بالحضور، مشيرا أن التوقيع على هذه الاتفاقية يأتي بعد تخطيط عميق من طرف الوزارة لتحديد السبل الكفيلة للارتقاء بالتعليم الأولى وإرساء تعليم أولي ذي جودة، خاصة وأن المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الاولي راكمت تجربة كبيرة في هذا المجال، كما استعرض السيد المدير، مجموعة من المؤشرات التي تهم نسب التمدرس بالجهة، والتي بلغت 99.80 للفئة العمرية 6-11 و 99% للفئة العمرية 12-15، فيما بلغت نسبة التمدرس للفئة العمرية 15-17 نسبة 77%، كل ذلك بتظافر جهود جميع المتدخلين.

وأكد السيد المدير على ضرورة العناية بالتعليم الأولي باعتباره المدخل الأساسي لتجويد التعلمات، مذكرا  بالمجهودات التي بذلت ولا زالت تبذل من اجل الحد من التعليم الأولى التقليدي بالجهة، عبر تكوين فرق جهوية اشتغلت في مجال التعليم الاولي، إذ بلغت نسبة التعليم الأولى التقليدي سنة 2018 ما مجموعة 83% ليتنقل سنة 2021 الى 37,8%، مضيفا أنه وفي إطار تحديثه فقد تم اعتماد عدة بيداغوجية لذلك، مشيرا في الأخير الى اللقاء الوطني الذي احتضنته مدينة أكادير سنة 2019 في اطار تقاسم التجارب جهويا ووطنيا.

من جهته، نوه السيد المدير العام للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي بالمجهودات المبذولة في هذا المجال، والتي تظهر جليا على أرض الواقع، مقدما عرضا تضمن عمل المؤسسة، و محتوى بنود الاتفاقية، ومؤكدا على أن هذه الأخيرة تمثل إطارا تعاقديا يمكن من استثمار التجارب الناجحة التي راكمتها المؤسسة في تدبير هذا الطور التعليمي في احترام تام للضوابط والمعايير التي حددتها الوزارة.

التعليقات مغلقة.