يساري يتصدر نتائج انتخابات كولومبيا ويخوض الجولة الثانية في مواجهة أحد كبار رجال الأموال في البلاد + فيديو

تصدر المرشح اليساري “غوستافو بيترو” المشهد الانتخابي الكولومبي خلال الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الأحد، وسيواجه خلال الجولة الثانية التي ستجرى في 19 يونيو حزيران أحد كبار رجال الأعمال في لبلاد، رودولفو هيرنانديز، الذي احتل المركز الثاني بشكل غير متوقع.

 

ووفق مكتب التسجيل الوطني فإن “بيترو” حصل على 40.3 في المائة من الأصوات بعد فرز 96.2 في المائة من صناديق الاقتراع.

وللإشارة ف”بيترو” كان عضوا في حركة “إم-19” المتمردة، وقد تعهد خلال حملته الانتخبية بإجراء تغيير اقتصادي واجتماعي شامل وعميق.

فيما حصل منافسه “هيرنانديز” على 28.1 في المائة، وهو من كبار رجال الأعمال في البلاد وسبق له أن انتخب رئيسا لبلدية “بوكارامانجا”، وقد تعهد ب”محاربة الفساد” رغم أنه موضوع تحقيق قضائي بشبهة الفساد.

 

ويتصدر “بيترو” المناضل اليساري، استطلاعات الرأي العام، وتكمن شعبيته الواسعة في برنامجه الانتخابي الاجتماعي الشامل، حيث تعهد بإعادة توزيع رواتب التقاعد، وعرضه الالتحاق بالجامعات الكولومبية العامة بلا رسوم، ومكافحة التفاوت الطبقي العميق الذي تشكل كولومبيا إحدى قلاعه.

كما تعهد بالالتزام الكامل باتفاق السلام المبرم عام 2016 مع متمردي جماعة القوات المسلحة الثورية اليسارية (فارك) والسعي لإجراء محادثات سلام مع متمردي جيش التحرير الوطني الذين ما زالوا نشطين وكذلك وقف جميع عمليات تطوير النفط والغاز الجديدة.

أما منافسه رجل الأعمل “هيرنانديز” فقد خلق المفاجأة، إذ لم تكن استطلاعات الرأي العام ترشحه للمرور للدور الثاني، ولم يحقق هذا التقدم المفاجئ إلا خلال الأسبوعين الأخيرين اعتمادا على حضور قوي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وتعهد “هيرنانديز” خلال حملته الانتخابية بإنهاء الامتيازات الممنوحة للمسؤولين وترشيد النفقات العمومية.

حيث قال في مقطع مصور بث عبر وسائل التواصل الاجتماعي “نحن نعلم اليوم أن لدى المواطنين إرادة حازمة لإنهاء الفساد كنظام حكم”، مضيفا أن “العصابات التي اعتقدت أنها ستحكم إلى الأبد خسرت اليوم”.

تصريحات لا تعكس حقيقة الوضع على الأرض، إذ يخضع “هيرنانديز” لتحقيق قضائي يجريه معه مكتب المدعي العام في شبهة التلاعب في مناقصة لجمع القمامة عندما كان رئيسا لبلدية “بوكارامانجا” لصالح شركة كان ابنه يضغط من أجل ظفرها بالمناقصة.

إلا أن “هيرنانديز” ينفي هاته الاتهامات ويقول إنها تهدف إلى عرقلة محاولته للفوز بالرئاسة.

التعليقات مغلقة.