خمسون فنانا يلتإمون في فضاء روحي بالدار البيضاء ويشاركون في مسابقة تقدير الخط العربي

رشيد شجاع

نظمت الهيئة الوطنية للفنانين التشكيليين والفوتوغرافيين، بشراكة مع مؤسسة مسجد الحسن الثاني، بالدار البيضاء، اليوم الأربعاء 8 يونيو الحالي، بالمكتبة الوسائطية التابعة لمسجد “الحسن الثاني” بالدار البيضاء، عرضا للعديد من الأعمال الفنية لمجموعة من الفنانين، ضمن ملتقى فني سيمتد من يومه الأربعاء 8 يونيو الحالي وإلى غاية 19 منه.

وقد ازدانت المكتبة بلوحات فنية رائعة تمثل مجموعة من الاتجاهات الفنية، لحوالي 50 فنانا من مختلف مدن وأقاليم المملكة، منحوا الحياة لهذا الفضاء الروحي، بالحمولة الفكرية والانفعالية لطاقات إبداعية فجرت صورا وأنماطا للحياة عبر لوحات تفاعل معها الجمهور الزائر من عشاف الفن الرفيع، في معرض ينظم تحت شعار “الكتابة والرسم الشخصي في خدمة التراث”.

وقد منح الفضاء جمالية أكثر حضور وجوه فنية نسائية أعطت الشيء الكثير في عالم الريشة وكانت ضيفة شرف وعروس الملتقى الفني، الفنانة الدكتورة “منيرة إبراهيم صبيعي” من مملكة البحرين الشقيقة، كما أثرت فضاءات العرض بالحضور القوي الفنانة الصحراوية “بريكة النميس” من مدينة “طانطان” بجنوب المغرب.

كما حضرت الفعالية الفنانة “فاطمة أم هند دويراني” التي كان لحضورها وقع انسيابي أخاد اعتبارا لحضورها الفني الغني عن التعريف، ولأنها بعصاميتها استطاعت أن تغرس اسمها بمداد من ريشة ذهب في الساحة الفنية التشكيلية.

وعموما فقد كانت مبادرة الهيئة محمودة لأنها جمعت في أحضان مكتبة مسجد “الحسن الثاني” على ضفاف المحيط بين روحانية المكان وعطاء نبض الإنسان من خلال الواقع والمتخيل من حديث الذاكرة المنقولة عبر الريشة إبداعا لخمسين فنانا حضروا فكانوا في موعد خلق جوا فنيا رائعا.

وارتباطا بموضوع المعرض، فقد خير كل فنان مشارك باختيار، إما اقتباساً من القرآن الكريم، أو شطرا من  الشعر، والمطلوب تحويله إلى لوحة فنية.

 

فعالية تفاعل معها الحضور الكبير الذي زار فضاءات اليوم الأول من المعرض التشكيلي الفني بكل ما للكلمة من معنى.   

وعلى هامش هاته الفعالية الثقافية الفنية، وفي حوار حصري مقتضب أجرته جريدة “أصوات” مع الفنانة التشكيلية “الأستاذة فاطمة أم هند دويراني”، فقد قالت: “مشاركتي في هاته التظاهرة “تقدير خط اليد” “Hommage a l’écriture manuelle” التي جسدها كل واحد من الفنانين على اللوحة وفق رؤيته الخاصة، بالنسبة لي أنا أمثل الخط التجريدي “semi abstrait” ، وقد اخترت البحر الذي قسمته إلى بحرين، ووضعت له عنوان “مرج البحرين بينهما برزخ لا يبغيان”، وهما من باب مغربي، أي ترى البحرين يلتقيان من باب مغربي، بمعنى توظيف التراث فضلا عن تقدير خط اليد”.

التعليقات مغلقة.