بعد تعديلات النظام الأساسي.. حزب الاستقلال على ’’صفيح ساخن‘‘

الرباط / أحمد المهداوي

يعيش حزب الاستقلال، في الأيام الأخيرة، على ’’صفيح ساخن‘‘ إثر صراعات داخلية، بين تيارين اثنين، بسبب التعديلات المرتقب إدخالها على بعض مقتضيات النظام الأساسي؛ والتي تجرد البرلمانيين من العضوية التلقائية في المجلس الوطني، على مقربة من المؤتمر. 

 

ومنذ إعلانه عن التعديلات المرتقبة، خلال مؤتمره الاستثنائي، والمتعلقة بتقليص عدد أعضاء المجلس الوطني من حوالي 1200 عضو إلى 500 عضو، مع إلغاء عضوية أعضاء فريقه بمجلس النواب بالصفة في المجلس الوطني، يعيش البيت الداخلي لـ’’حزب الميزان‘‘ حالة من الاحتقان.

 

ويواجه التعديل المذكور معارضة في صفوف أعضاء فريق الحزب بمجلس النواب، الذي يشرف على تسييره حالياً النائب البرلماني، عمر حجيرة، بعد إلغاء انتخاب “نور الدين مضيان” بقرار من المحكمة الدستورية. 

 

من جهته، اختار رئيس المجلس الوطني، مدينة سلا، لتحديد موقفه من خلوة اللجنة التنفيذية، حيث التأم المجلس الإقليمي لسلا، أمس الأربعاء، في دورته الربيعية العادية بمقر حزب الاستقلال، باب احساين بسلا، برئاسة “عزيز هيلالي” عضو اللجنة التنفيذية، المنسق الجهوي للحزب بعمالة سلا وإقليم القنيطرة، مشيداً بمجهودات الأمين العام للحزب، “نزار بركة”، والتي عكستها نتائج الحزب في الانتخابات، متشبثا بمحورية منصب الأمين العام ودوره في الحفاظ على هوية ووحدة الحزب، رافضا، في الوقت نفسه، مخرجات خلوة اللجنة التنفيذية.

وكان حزب الإستقلال، إلى جانب تقليص عدد أعضاء مجلسه الوطني وإلغاء عضوية أعضاء فريقه النيابي بالصفة في المجلس ذاته، يتجه إلى الإبقاء على أعضاء اللجنة التنفيذية الحالية أنفسهم ، وعدم تعزيزهم بأعضاء آخرين، خاصة المحسوبين على تيار ’’بلا هوادة‘‘.

ومن جهتهم اصطف برلمانيو جهة مراكش-آسفي، مع الأمين العام الحالي “نزار بركة”، معبرين عن “الدعم الكامل والتام للأمين العام والتمسك بمحورية منصب هذا الأخير، ودوره في الحفاظ على هوية ووحدة الحزب‘‘.

كما أشادوا بـ“النتائج الباهرة التي حققها حزب الاستقلال، خاصة على مستوى جهة مراكش-آسفي في مختلف الاستحقاقات الانتخابية البرلمانية والجهوية والجماعية والمهنية الأخيرة والتمثيلية الوازنة والمشرفة في مختلف هياكل وبنيات المؤسسات المنتخبة”. 

التعليقات مغلقة.