الخطوط الملكية المغربية تحرم الجالية المغربية بهولندا من مشاركة فرحة العيد مع عائلاتهم

تنامت وثيرة غضب الجالية المغربية من تصرفات غير لبقة في مطار “روتيردام” بهولندا، لمنعهم من العودة لديارهم قصد الاحتفال بعيد الأضحى مع عائلاتهم وأحبائهم.

وحسب أحد راكبات الطائرة التي اتصلت بنا لتروي لنا قصة ما حدث، أن الجالية المغربية المقيمة بالديار الهولندية تلقت معاملة سيئة من طرف السلطات الهولندية المسؤولة، التي منعتهم بدورها من العودة، تقول السيدة ” كانت إجراءات السفر تمشي على ما يرام، والركاب التحقوا بالطائرة التابعة للخطوط المملكة المغربية، ليأخذ كل واحد منا مكانه، وفجأة صدم الركاب بخبر إلغاء الرحلة دون تفسير، مع العلم أن طائرة كورية من خطوط كوريادوم تمت رحلتها دون أي تأخير او تأجيل.”

 

وبعد الحادث توجه ركاب طائرة الخطوط الملكية المغربية لأحد المسؤولين بمطار “روتيردام”، للاستفسار عن هذا الخطأ الفادح، ليرد المسؤول أن الخطأ تتحمله الخطوط الملكية المغربية RAM، الذين تأخروا حسب قوله بحجة أنهم لم يتلقوا الموافقة للإقلاع باكرا، وبأنهم كانوا ينظفون الطائرة.

وتضيف السيدة المغربية المقيمة بالديار الهولندية، “كنت أمني النفس برؤية عائلتي التي اشتقت إليها كثيرا، ومشاركة فرحة العيد مع أحبتي، لكن للأسف تلقينا ردا قاسيا بدل ذلك، لنفاجئ بأساليب قمعية لا تمت بصلة للإنسانية، وحرمانا من أجواء العيد ولمة العائلة .”

 

تردف السيدة: “تعبت أقدامنا صغارا وكبارا من الانتظار بشوق لوقت طويل قدوم الطائرة المغربية بدون أكل ولا شراب، والبعض نام الليلة في المطار هنا، والمسؤولين والمكلفين بشؤون المغاربة بهولندا خارج التغطية، عكس ركاب الطائرة الكورية التي أقلعت في موعدها.”

لتبقى هناك عدة تساؤلات تخطر ببال المسافرين المغاربة الذين حرموا من لذة مشاركة عيد الأضحى وعيش أجوائه في بلدهم الأم “المغرب”، من المسؤول عن كل هذا الذي عاشوه في ليلة عيد الأضحى، وأين المسؤولين عن راحة وهموم وأحوال الجالية المغربية بهولندا، وأين نظام والتزامات وخدمات الخطوط الملكية المغربية، التي من المفروض أنها تسهر على راحة مواطنيها خارج أرض الوطن؟

التعليقات مغلقة.