الدار البيضاء تستعيد الهدوء في ثاني أيام عيد الأضحى

عرفت العاصمة الاقتصادية للمملكة في اليوم الثاني من عيد الأضحى هدوء وإن كان ناذرا، جاء ذلك بعد الحركات القوية التي سبقت مهرجان الأغنام الملحوظة بشكل خاص على مستوى الأسواق ومحلات السوبر ماركت والقطار والحافلات والمحطات…

ترتبط عادات هذا العيد الديني على وجه الخصوص بتبادل الزيارات العائلية والتجمعات في المنازل، مما يضفي حياة جديدة على الأماكن العامة والحدائق…

حل الهدوء الملكي محل الحياة الفوضوية للعاصمة الاقتصادية في اليوم الثاني للعيد، ولو لفترة محددة، بحيث يرحب الجميع بالسلام والهدوء السائد بالمدينة، ولا سيما الأشخاص الذين يشكل لهم الضجيج ازعاجا في حياتهم اليومية.

كما يبرر هذا الهدوء، نتيجة إغلاق جل المحلات التجارية وحتى بعض الوحدات الإنتاجية في الليلة التي تسبق أول أيام العيد، وعودة موظفيها لقضاء العطلة مع الوالدين وأفراد الأسرة.

هذا المناخ المشبع بالهدوء والطمأنينة هو فرصة مواتية للعودة إلى الذات، كما أشار مدرس متقاعد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، مؤكدا أن هذا الهدوء هو مناسبة للعودة إلى الذات الفردية والجماعية، بل وجوهر الحياة الاجتماعية في شقها الأصيل بالدار البيضاء وباقي المناطق.

فيما يتعلق بانخفاض معدل الحركة الاقتصادية والتجارية خلال هذه الأعياد، فقد برر هذا المتقاعد ذلك بالسفر الجماعي للموظفين والمسؤولين إلى مسقط رأسهم للاحتفال مع عائلاتهم وأحبتهم.

في إحدى المناسبات أنتجت الحساسية الإبداعية للشاعر الكبير محمود درويش قولته المشهورة ” في الهدوء نعيم وفي الصمت حياة، وما بين الإثنين تفاصيل لا أحد يدركها”.

 

التعليقات مغلقة.