استنفار امني بالعربية السعودية حول دخول صحافي اسرائيلي الى مكة المكرمة

محمد الشفاعي

أعلنت السلطات السعودية، الجمعة، توقيف سعودي ساعد “غير مسلم” على دخول مكة، بعد جدل أثاره مقطع فيديو نشره صحافي “إسرائيلي” تسلل إلى المدينة.

وأثار الفيديو الذي نشره صحافي “القناة 13 الإسرائيلية”، جيل تماري، موجة من ردود الفعل العنيفة على وسائل التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع في السعودية.

وقال المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة “مكة” المكرمة إن “شرطة المنطقة أحالت على النيابة العامة مواطناً متواطئًا قام بنقل وتسهيل دخول أحد الصحافيين (غير المسلمين)، يحمل الجنسية الأميركية، إلى مكة المكرمة، عبر سلوكه المسار الخاص بالمُسلمين، في مخالفة صريحة للأنظمة التي تحظر دخول غير المُسلمين، حيث جرى توقيفه واتخاذ الإجراءات النظامية في حقه”.

وأكد المتحدث ذاته على “ضرورة احترام الأنظمة والالتزام بما تقضي به، وخصوصًا ما يتعلق بالحرمين الشريفين والمشاعر المُقدّسة؛ وأن أي مخالفة من هذا النوع تعتبر جريمة لن يتم التساهل معها، وسيتم تطبيق العقوبات على مرتكبيها استناداً إلى الأنظمة ذات الصلة”، مشيرا إلى أنه “تمت إحالة قضية الصحافي مرتكب الجريمة على النيابة العامة لاتخاذ ما يلزم في حقه وفق الأنظمة”.

ولم يذكر المتحدث الإعلامي اسم الصحافي “الإسرائيلي”، جيل تماري، الذي دخل إلى السعودية بجواز سفره الأميركي، إذ لا يمكن الدخول إلى المملكة العربية السعودية بجواز سفر “إسرائيلي”.

وفي الفيديو، ومدته نحو عشر دقائق، يزور “تماري” جبل عرفات الذي يقصده الحجاج المسلمون خلال الحج كل عام.

وأقر “تماري” في الفيديو بأنه يدرك بأنّ ما يفعله غير قانوني، مشيرا إلى أن الموقع “مكان محظور على غير المسلمين”، ومعلنا: “أنا أول صحافي إسرائيلي ينشر هذه الصور وبالعبرية من هذا المكان”.

وردا على ردود الفعل الغاضبة، قال “تماري” إنّه أراد “إظهار أهمية مكة وجمال الإسلام”، ولم يساعد اعتذاره وتبريره في تهدئة الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم التداول بوسم “#يهوديفيالحرم”.