مهرجان “البيرة” ببوسكورة يفجر موجة نقاش عبر مواقع التواصل الاجتماعي والبيجيدي يدخل على خط النقاش

أشعل خبر تنظيم النسخة الأولى من مهرجان “الجعة أو البيرة” بمدينة بوسكورة، نواحي الدار البيضاء، غرب المغرب، موجة من الشجب بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وانتقل اللهيب إلى البرلمان.

المهرجان تنظمه غرفة التجارة الألمانية بالمغرب، بمنطقة بوسكورة، نواحي مدينة الدار البيضاء، يوم 28 تشرين الأول/ أكتوبر القادم، الخبر تطاير كالهشيم وأثار جدلا واسعا في المملكة.

وكان غرفة التجارة الألمانية، قد أعلنت، عبر منشور على حسابها الرسمي على فيسبوك، عن إقامة مهرجان “أكتوبر فيست”، المشهور في منطقة “بافاريا” الألمانية، لأول مرة بالمملكة المغربية، وستستمر فعاليات مهرجان “البيرة” الألماني، لمدة 16 يوما، ويصنف هذا المهرجان ضمن أكبر المهرجانات في العالم، من حيث عدد الزوار، وجاء في الإعلان “جرب الأجواء الفريدة لمهرجان أكتوبر تحت خيام تضم أكثر من 300 مقعد في بوسكورة؛ ينتظرك جو احتفالي ودافئ نموذجي لمهرجان أكتوبر”، مضيفا “استمتع بالجلوس على طاولات كبيرة بهيجة، واستمتع بالمأكولات والمشروبات البافارية التقليدية على إيقاع فرق ميونيخ النحاسية”.

وللإشارة فقد كانت السلطات المغربية قد منعت تنظيم هذا المهرجان في 05 أكتوبر من سنة 2015، بسبب عدم احترام المسؤولين عنه بعض الإجراءات القانونية، حيث عللت السلطات قرار المنع “بعدم احترام الجهات المنظمة للضوابط والمساطر القانونية الجاري بها العمل في هذا المجال”.

كما تجدر الإشارة إلى أن “أكتوبر فيست” يعد من أقدم المهرجانات بألمانيا، إذ يتم الاحتفال به سنويا في مدينة “ميونيخ” منذ سنة 1810.

مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلت مع الإعلان عن تنظيم “مهرجان البيرة”، حيث اعتبره المعارضون ضربا صريحا لقيم الدين الإسلامي وأخلاق المغاربة، فيما رأى فيه المؤيدون تجربة إيجابية للانفتاح على أسواق أجنبية جديدة، وعملية ترويج للسياحة في المغرب.

حزب العدالة والتنمية المغربي دخل على خط المهرجان من خلال النائبة البرلمانية، فاطمة الزهراء باتنا، التي ساءلت الحكومة عن تأثير عقد مثل هذا الحدث على أخلاق المجتمع المغربي، مستندة على المناوئين لتنظيم “مهرجان الجعة” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، القائلين بأن تنظيمه مخالف لـ “معتقداتنا الدينية”، حيث طالبت “باتنا” الحكومة عبر الوزارة المعنية، بالكشف عن أسباب تنظيم هذا المهرجان الذي يبيح شرب الخمر علنا في دولة إسلامية والذي يعاقب عليه القانون المغربي في الأصلمتسائلة عن الإجراءات التي من شأنها تدارك الموقف.

والسؤال الذي يطرحه العديد من المغاربة هو عن الجهة التي رخصت بإقامة هذا المهرجان؟ وعن حضور المواد الكحولية بين النص القانوني والوقائع على الأرض؟

التعليقات مغلقة.