“بشارة الراعي” يدعو الى تحقيق دولي في انفجار المرفأ بلبنان

محمد الشفاعي 

ترأس الراعي قداسا لراحة نفس ضحايا الانفجار في بيروت، وهي الواقعة التي سيطرت على اهتمام وسائل الإعلام في لبنان، وخلاله دعا البطريرك الماروني في لبنان، بشارة الراعي، الخميس، إلى فتح تحقيق دولي في انفجار مرفأ بيروت، الذي تحل ذكراه حدوثة الثانية اليوم.

وخلال القداس الذي أقيم في العاصمة اللبنانية، قال الراعي، إن الكارثة التي وقعت قبل عامين “قد تشكل جريمة ضد الإنسانية”، مضيفا : “نحن اليوم أمام جريمتين، جريمة انفجار المرفأ، وجريمة تجميد التحقيق، والتجميد لا يقل فداحة عن التفجير، لأنه فعل متعمد وإرادي بلغ حد زرع الفتنة بين أهالي الضحايا”.

وجدد البطريرك الماروني مطالبته بإجراء تحقيق دولي في انفجار المرفأ “بسبب القضاء المسيس في لبنان، إذ أن الجريمة قد تكون ضد الإنسانية في حال تبين أنها عمل مدبر”.

وفي هذا السياق قال: إن “التعقيدات الخاصة بالقضاء المحلي والعراقيل السياسية تعطي الأحقية بالمطالبة بالتحقيق الدولي، إذا استمر الوضع كذلك”، مضيفا “لا يحق للدولة أن تمتنع عن إجراء تحقيق لبناني وتمنع في المقابل تحقيق دولي”، مطالبا بتعويض المصابين والمتضريين من الانفجار.

وللإشارة فقد انفجار مرفأ بيروت الذي وقع 04 أغسطس 2020، بحياة نحو 200 شخص، وإصابة أكثر من 6 آلاف شخص، فضلا عن الذمار الهائل الذي خلفه.

وكان الانفجار قد نتج، وفق ما أوردته السلطات اللبنانية، عن تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم داخل المرفأ دون اتخاذ إجراءات احترازية، وقد نجم عن اندلاع حريق لا زالت أسبابه مجهولة لحدود الساعة، ولو أن أصابع الاتهام قد أفادت أن مسؤولين لبايين من أعلى المستويات كانوا على دراية بمخاطر تخزين المادة دون أن يتخدوا إجراءات لتافادي الكارثة.

ولم تقدم التحقيقات القضائية خلال العامين الماضيين عن تحديد المسؤوليات المباشرة ومتابعة المتورطين لاعتبارات سياسية.

التعليقات مغلقة.