أكدت مصادر موثوقة مقربة من “جبهة البوليساريو” أن مخيمات “تندوف” تعيش حالة غليان واحتقان مستمر، وفوضى كبيرة بعد موجة الاحتجاجات التي قامت بها أفراد إحدى القبائل بعد الحكم على أحد أفرادها بالسجن لمدة 15 سنة بدعوى المتجارة وتهريب المخدرات.
وأضاف نفس المصدر بأن القبيلة التي نظمت احتجاجا بمخيمات “تندوف” مدعومة من طرف القيادي في “جبهة البوليساريو”، “محمد لمين البوهالي” بسبب ما اعتبره هذا الأخير، حكما غير عادل، والذي وصفه بالعشوائي على ابنه (س. أحمد)، المشتبه في تورطه في قضايا التهريب والاتجار في المخدرات، معتبرا أن المحاكمة تمت بدون أدلة قانونية تؤكد الادعاءات.
وأوضح نفس المصدر أن هذا الخلاف أحدث فوضى عارمة وانقساما كبيرا في أوساط قيادة “جبهة البوليساريو” الإرهابية، حيث دفعت هاته الأخيرة بقوات عسكرية استعملت الرصاص لتفريق المحتجين الذين يتواجد ضمنهم القيادي “محمد لمين البوهالي”، والذي كان يشغل منصب ما يسمى ب “وزير الدفاع” لدى التنظيم الإرهابي.
هكذا يتضح مستوى التمزق والشتات الذي وصلت إليه الجبهة، وتضارب المصالح بين أطرافها المختلفة، التي تسعى لتحقيق أرباح بكل الوسائل غير المشروعة، وأن تصادم تلك المصالح يرفع للواجهة مواجهات مسلحة بين تلك الأجنحة المتنفذة على مستوى القرار السياسي والعسكري والأهم اقتصاد الريع المبني على سرقة المساعدات الدولية وتجارة التهريب والاتجار في المخدرات.
[…] […]