وأخيرا “خليلوزيتش” خارج ماكينة “أسود الأطلس” و”الركراكي” قد يكون القائد الجديد

جريدة أصوات

قررت كل من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والمدرب الوطني “وحيد خاليلوزتش” الانفصال بينهما وديا، وفق ما كشف عنه بيان الجامعة، صباح اليوم الخميس.

وجاء في ديباجة البيان الصحافي الصادر “نظرا لاختلاف الرأي بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومدرب المنتخب الوطني السيد وحيد خليلوزيتش حول الإعداد المناسب لأسود الأطلس للمرحلة الأخيرة من النسخة الثانية والعشرين من بطولة كأس العالم قطر 2022، فقد اتفق الطرفان على الانفصال بشكل ودي“.

وشكرت الجامعة “خليلوزيتش” على العمل الذي أنجزه طيلة أدائه لمهامه على رأس الإدارة التقنية للمنتخب الوطني، وخاصة ضمان التأهل لكأس العالم المقبلة.

وفيما يتعلق بمستقبل المنتخب المغربي واستعداداته للمونديال القطري، فقد أكدت الجامعة أنها ستوفر كل الوسائل والإمكانات لضمان استعداد جيد للمنتخب الوطني تحضيرا لكأس العالم 2022.

وكان المدرب الفرنسي ذو الأصول البوسنية، وحيد خليلوزيتش، قد تعرض لسلسلة من انتقادات الجمهور ووسائل الإعلام، وهي نفس الأجواء التي طبعت مسيرته التدريبية بكل من “ساحل العاج”، و”الجزائر”، و”اليابان”.

ويطغى على “وحيد” سلوك الشخصية العنيدة، المنغلقة أو التي لا تجيد التواصل مع أعضاء الفريق، وهو ما أثر على مساره المهني، إذ يتعرض للإقالة بسبب ذلك كل مرة.

خلافات اللاعبين مع المدرب الفرنسي-البوسني، طغت خلال التربص الإعدادي الأخير للمنتخب المغربي، قبيل لقائي منتخبي غانا وبوركينا فاسو، الوديين، حيث دعا اللاعبون فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إلى تغيير المدرب، بسبب خلافات عديدة نشبت بينه و بين العديد من اللاعبين.

وكان أكبر تعبير عن هذا الوضع هو الخلاف الكبير الذي طغى بين المدرب “وحيد” واللاعب دولي المغربي “حكيم زياش”، متوسط ميدان فريق “تشلسي” الإنجليزي، والتي وصلت حد التلاسن خلال إحدى الحصص الإعدادية، وتعمد “خاليلوزيتش” إبعاده عن المنتخب الأول، وهو ما عبر عنه “زياش” معلنا اعتزاله اللعب دوليا لصالح المنتخب المغربي، وهو ما عد خسارة كبرى للكرة المغربية، اعتبارا لقيمة “زياش” الكبيرة داخل المجموعة، وكونه صمام أمام خط الوسط والهجوم، وهو ما أثر على عطاءات المنتخب الوطني في اللقاءات التي تلت ابتعاد “زياش” عن “الأسود”.

نفس الوضع عاشه “نصير المزراوي”، الظهير الأيمن لنادي “أياكس” أمستردام الهولندي، المنتقل في تجربة احترافية إلى ألمانيا، مع المنتخب، بسبب خلاف مع المدرب، خلال أحد تجمعات “الأسود” السابقة، وامتناع “خاليلوزيتش” عن استدعائه مجدداً.

 

نفس المشهد تكرر مع “عبد الرزاق حمد الله”، مهاجم النصر السعودي، والذي قال عنه المدرب الفرنسي إن “أمره انتهى بالنسبة له”؛ والذي رد عليه “عبد الرحيم حمد الله”، وكيل “عبد الرزاق حمد الله”، بالقول إن مدرب المنتخب المغربي “ليس مؤهلاً لقيادة أسود الأطلس”.

وتجدر الإشارة إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كانت في ورطة إزاء العقد المبرم، والتكلفة التي ستتحملها حين فسخها للعقد الذي يربطها بالمدرب “وحيد خاليلوزتش” من طرف واحد، وليس عن طريق التراضي، علما أن هذا الأخير يربطه بالجامعة عقد موقع سنة 2019 يمتد لمدة 4 سنوات، لم تمر منها إلا سنتين.

والأدهى من ذلك أن المدرب “وحيد” نجح في تحقيق الشروط المنصوص عليها في العقد والتي إن لم تتحقق ستكون مدعاة لفسخ العقد مع إشعار بذلك خلال مدة لا تقل عن ثلاثة أشهر.

علما أن نصوص العقد تضمنت تحقيق التأهل لنهائيات كأس العالم 2022 بقطر، والعبور على الأقل إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا، “كاميرون 2021″، ثم التتويج بلقب الكأس ذاتها لنسخة 2022.

 

كما تجدر الإشارة إلى “وحيد خاليلوزيتش” يتلقى 100 ألف دولار راتباً شهرياً، فضلاً عن الامتيازات والمِنح الأخرى، وعلى الجامعة الملكية المغربية أداء جميع رواتبه إلى غاية نهاية عقده في حال رغب في فسخه من جانب واحد، ما يعني دفع رواتب 24 شهراً، ما يعادل مليونين و400 ألف دولار.

التعليقات مغلقة.