اللجنة التحضيرية لمشروع “حزب التجمع من أجل التغيير الديمقراطي” تصف سلوك الرئيس التونسي،ب “الأرعن غير المسبوق” وتطالبه بالنأي عن أجندات العسكر الجزائري

جريدة أصوات

أدانت اللجنة التحضيرية لمشروع “حزب التجمع من أجل التغيير الديمقراطي”، سلوك الرئيس التونسي، قيس سعيد، الذي وصفته ب “الأرعن غير المسبوق”، المستهدف للقضية الوطنية المحورية للمغاربة، منبهة الرئاسة التونسية إلى ضرورة تصحيح أخطائها ومراجعة خطواتها غير المحسوبة، لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، من خلال النأي بنفسها عن أجندات العسكر الجزائري المعادية لسيادة المملكة المغربية.

كما أشادت اللجنة بموقف الشعب التونسي الشقيق، ومعظم هيئاته السياسية والنقابية والجمعوية المستنكرة لهذا الاستفزاز الخطير، وبمواقف معظم الدول الإفريقية الرافضة لسلوك قيس سعيد، والداعمة لوحدة المغرب واستقراره، مع الإشادة بدولة اليابان التي رفضت مشاركة العصابة الإجرامية في المنتدى.

 

واعتبر اللجنة أن هاته اللحظة مناسبة للتعبير عن الموقف من قضية الوحدة الترابية للمملكة، كقضية وجودية بالنسبة لجميع المغاربة، مشيدة بالعبقرية والحكمة الملكيتين اللتين تدار بهما السياسة الخارجية، التي راكمت الانتصارات تلو الانتصارات لصالح هذه القضية ولشتى مصالحنا العليا.

وأكدت اللجنة عبر بلاغها الصادر، الذي تتوفر “جريدة أصوات” على نسخة منه، على أن سلوك الرئيس التونسي أساء له شخصيا و للذين يبتزونه صباح مساء، وأنه لن يغير شيئا من حقيقة وواقعية وشرعية ومشروعية مغربية الصحراء، ولا من الدعم الدولي الواسع للوحدة الترابية للمملكة، ولن ينال من العلاقة الأخوية المثينة بين الشعبين المغربي والتونسي.

 

وذكرت اللجنة بمضامين الخطاب الملكي التاريخي بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب، الذي أسس لمحددات ومرتكزات جديدة لعلاقات المغرب مع الدول من خلال جعل قضية الصحراء المغربية النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، كمعيار واضح يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات.

 

واعتبر البلاغ أن استقبال الرئيس التونسي، قيس سعيد، لزعيم العصابة الإجرامية “البوليساريو”، بمناسبة انعقاد منتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد- 8)، خارج السياق، و ببروتوكول مبالغ فيه لا يليق بشخص متورط في التعذيب والإبادة الجماعية بمخيمات “تندوف”، لم يكن سوى النقطة التي أفاضت كأس الغدر، بعد سلسلة من الخطوات العدائية التي باشرها الرئيس التونسي تجاه المغرب وقضاياه المصيرية؛ خطوات متتالية تكللت بالموقف المخجل وغير الودي في أكتوبر 2021، عندما امتنع ممثل تونس في سابقة من نوعها، عن التصويت لصالح القرار 2602 بمجلس الأمن الدولي المتعلق بتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الصحراء المغربية، قبل أن تتطور الأمور إلى تجاوز كل الخطوط الحمراء والمس بشعور المغاربة وبالعلاقة الأخوية القوية بين الشعبين الشقيقين، في سبيل إرضاء أجندات عدائية لا علاقة لها بمصلحة التونسيين ولا بروابطهم القوية مع المغاربة عبر العصور.

 

وأكدت اللجنة أن ما قام به الرئيس التونسي يعاكس مواقف المغرب التاريخية الداعمة لتونس واستقرارها، حتى في أحلك اللحظات، مذكرة بزيارة ملك المغرب سنة 2014، في عز الهجمات الإرهابية التي استهدفت استقرارها، حينما تجول بشارع “الحبيب بورقيبة”، وسط تونس العاصمة، دون حراسة أمنية مشددة، والتي حملت رسالة واضحة تجسد صدق المغرب ووفاءه لتلك العلاقة كمحطة ضمن مجموعة من محطات الدعم لتونس وشعبها من طرف المغرب والمغاربة عبر التاريخ.

 

وشدد البلاغ أن “قيس سعيد” لم يسئ من خلال موقفه المخجل هذا للمغرب فقط، وإنما أساء لاتحاد المغرب الكبير، ولليابان التي أدانت حضور “كيان مصطنع” لا تعترف بوجوده، ولأغلب الدول الإفريقية التي انسحب بعضها، و ندد البعض الآخر بالخطوة الاستفزازية غير المسبوقة تجاه دولة عريقة وقوة اقتصادية وسياسية رائدة إفريقيا ودوليا.

التعليقات مغلقة.