مصر: بعد تراجيديا “نيرة” و”سلمى” عاشق يقتل عشيقته التي رفضت الزواج منه

جريدة أصوات

تتوالى في مصر، وفي مدة زمنية لا تتجاوز الثلاثة أشهر، الجرائم المرتكبة باسم الحب، فبعد “نيرة” و”سلمى، ها هي الطالبة الجامعية في “المنوفية” تدخل خانة الضحايا، مسجلة الرقم 3 في مدة زمنية قصيرة، حيث لقيت مصرعها رميا بالرصاص، والمشتبه فيه لم يكن سوى عاشق تقدم لخطبتها فرفضته، وفق ما أكده شهود عيان، فقرر بقوة دواخله المشتعلة التي حولته إلى قاتل، أعمى عينه رفضها، فقرر أن يحرم الجميع من ملاقاة معشوقته، فوضع حدا لحياتها.

مساء السبت، وفي سواد أعين غازلت العشق، ولكنها صدت عن تحقيق لوعتها ووجودها في معشوقة لا ترى الأعين سواها، فقرر الشاب العاشق “أحمد فتحي”، أن ينهي مأساوية السواد المطبق الذي يلفه إلى سواد دائم يوقف مسار حياة المعشوقة، وهو واع بأن “عشماوي” في انتظار زفه هو الآخر، لكنه لم ير سوى التوحد مع المعشوقة مهما علت سياط “عشماوي” وقسا قلبه، لأنه اصلا فقد قوة الإحساس مع ضياع، حلم وعشق تاه في أدرب “طوخ طنبشا” التي أصبحت بالنسبة له لا تعني سوى نهاية حرب داخلية طوت جوارحه، فأدمته، فقرر في لحظة لوعة وعطش أن ينهي المأساة الفردية التي يعيشها إلى توحد بمأساة قتل “أماني عبد الكريم”، التي حطمت قلبه برفضها له ولقرار التوحد الذي يقتله بإطلاق النار عليها في الشارع العام بقرية “طوخ طنبشا” التابعة لمحافظة “المنوفية” شمالي القاهرة.

شهود عيان قالوا أن المشتبه في المقتول بالحب، باغث معشوقته فاحتضنها بطلقة نار أردتها قتيلة لتكون له للأبد، عبر ربطها بوثاق مسدس خرطوش.

حمى عشق أسالت دماء المعشوقة أمام أعين أهل القرية التائهين في فضاء أدرب الجريمة / العشق، لتحمل المعشوقة ليس لتزف إلى بيت عريسها بل إلى مستشفى “بركة السبع” المركزي، لتفارق الحياة.

صدمة الرفض والصد عن معانقة القلب الجريح طوت المسافة ووسعت دائرة السواد المحقون به العاشق من رفض المعشوقة الزواج منه، وفق إفادة شهود عن مأساة العشق، حيث اعترض العاشق طريق المعشوقة عدة مرات يطلب الرأفة بقلب جريح، لكن الصد الذي لاقاه، دفعه إلى اتخاذ قرار امتلاك قلبها للأبد، وليكن “عشماوي” الشاهد والمؤكد لهاته التراجديا العاطفية.

لتسقط المعشوقة التي تتابع دراستها بالسنة الرابعة بكلية التربية الرياضية، والبالغة من العمر 20 عاما، فيما العاشق حاصل على مؤهل متوسط، وعمره يناهز الـ 30 عاما، ليقرر العاشق اختصار الزمن الفارق بقصاص يلغي الزمن والصد ويجمع الأحلام في قران مع الموت و”عشماوي”، متحديا القدر بالقدر، وملقيا نفسه في أثون عشق قاتل مقتول، لم يجد بدا من ركوبه، ليكتب تفاصيل حنائزية عرس ذرامي يسكن جوانحه، لتستقر رصاصات لوعة القلب المكلوم في رئتي المعشوقة.

حادثة تنضاف لتراجيديا عشق 20 يونيو الماضي حينما أقدم “محمد عادل”، الطالب بجامعة “المنصورة” على ذبح معشوقته زميلته في الدراسة “نيرة أشرف” في الشارع العام قبالة حرم الجامعة لرفضها التوحد مع قلبه زواجا، ليقرر الزواج منها للأبد لتضرب له المحكمة موعدا مع “عشماوي”.

 

نفس المأساة حملها 9 أغسطس الماضي، بعد أن كانت مدينة “الزقازيق” في محافظة الشرقية، شمال البلاد، على موعد مع تراجيديا عشق أخرى كتب تفاصيلها العاشق “إسلام محمد” الطالب الذي أصدر حكما بالزواج القسري من معشوقته الطالبة “سلمى بهجت” عبر طعنها في قلبها الذي رفض قلبه ب 17 طعنة في الشارع العام.

التعليقات مغلقة.