نساء صحراويات يعرين وجه قيادة “البوليساريو” البشع وتعريضهن للاغتصاب والعبودية

خلال ندوة نظمت من طرف منظمة “حقوق الإنسان بلا حدود”، أمس الخميس، ببروكسيل، عرضت شهادات حية مقدمة للانتهاكات الجسيمة التي تتعرض لها النساء الصحراويات في مخيمات “تندوف” على يد عصابات “البوليساريو”.

 

وعرضت الشهادات الحية لجرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية التي تطال النساء الصحراويات في ظل حالة الفساد وغياب منظومة العدالة التي تسود هاته المنطقة.

وكشف المتدخلون في الندوة المنظمة من قبل منظمة “حقوق الإنسان بلا حدود” إلى موضوع “العنف الجنسي والاغتصاب كإساءة لاستعمال للسلطة”، بناء على المعطيات الواردة من مخيمات “تندوف” والتي تحمل صورا قاثمة لحالات الاعتداء الجنسي المسجلة، والعنف الممارس ضد المرأة، داعين الهيئات والمنظمات الدولية للتدخل لحماية النساء المحتجزات بمخيمات “تندوف”.

وأكدت صورة إنسانية عرضتها إحدى المغتصبات، عام 2010، من قبل زعيم الانفصاليين، إبراهيم غالي، لمشاهد الوحشية المرتكبة، حيث قالت “خديجتو محمد”، التي سبق لها أن اشتغلت مترجمة لدى الجبهة الانفصالية ما بين عامي 2005 و2010، إنها قررت بعدما تعرضت له من اعتداء وحشي كسر حاجز الصمت والتوجه إلى العدالة، مضيفة أن هذا التوجه للعدالة الدولية “ليس دفاعا عن نفسها وحسب بل عن جميع النساء”.

ونقلت “خديجتو محمد” الحالة النفسية التي تعيشها كما غيرها من النساء المتسمة بسيادة حالة من الإحباط والاستياء العميقين عندما ترى الشخص الذي قام باغتصابها يتنقل بحرية، على الرغم من كونه موضوع متابعة قضائية ترتبط بالدعوى التي سبق أن رفعتها ضده، تقول “خديجتو”.

وعرضت “خديجتو” لمظاهر التردي والانحدار الأخلاقي التي تسود “تندوف” والمتمثلة في العبودية والوصاية التي لا تزال قائمة والتي يعتمد العنف وسيلة لتسييدها، حيث لا إمكانية متاحة للنساء للتنقل بحرية داخل هاته المخيمات دون الحصول على إذن من عناصر “الجبهة” الانفصالية، بل أن القثامة وصلت حد ممارسة الابتزاز الجنسي في مقابل الحصول على الأغذية واللوازم الضرورية، التي تتعرض هي الأخرى للاختلاس الممنهج من قبل القيادة الانفصالية.

ونقلت “خديجة” معاناتها للمنتظم الدولي قائلة إن “الوقت قد حان لكي يعلم الجميع، بما في ذلك البرلمانيون الأوروبيون، ما يجري في المخيمات، حيث يعيش شباب من دون أمل أو مستقبل”.

في السياق ذاته قالت المحامية البلجيكية، صوفي ميشي، إن الوضعية الملتبسة القانونية منها والاجتماعية والإنسانية السائدة في مخيمات “تندوف”، توفر غطاء لقادة “البوليساريو” لارتكاب جرائمهم ضد النساء المحتجزات، وتمكنهم من ممارسة اغتصاب النساء ومعاملتهم بقسوة، مضيفة أن نساء المخيمات يجدن صعوبة كبيرة في التعبير عن معاناتهن، بسبب اجتماع مشاعر العار والخوف داخلهن، والرهبة من حصول الاعتداء في حالة بوحهن بما يمارس ضدهن.

ودعت السيدة “ميشي” إلى إحداث محكمة جزاء دولية مختصة للبث في هاته الأفعال، المحمولة من شكاوى مرفوعة من قبل نساء عشن ولا زلن تحت وطأة جحيم الاضطهاد والاعتداءات الجنسية.

التعليقات مغلقة.