القنيطرة: الساكنة المدمرة تستنجد بالملك وتنظم وقفة احتجاجية ومسيرة في اتجاه القصر الملكي + فيديو

احتجاجا على حرمانهم مع أبنائهم من الحق في السكن، نظمت ساكنة مجموعة من الدواوير المتواجد بمنطقة “بير الرامي” بمدينة القنيطرة، وقفة احتجاجية، تنديدا بالفوضى التي صاحبت عملية تسجيل المستفيدين والمستفيدات من البقع الارضية التي تم توزيعها في اطار البرنامج الوطني لمحاربة السكن غير اللائق، وقفة تحولت بعدها إلى مسيرة قال المحتجون أنهم سيقومون بها في اتجاه القصر الملكي.

وبالرجوع للوقفة الاحتجاجية التي نظمت أمس فقد حملت شعار تسجيل المقصيين من عملية الإحصاء من أجل الاستفادة من السكن، إذ فوجئ العديد من المواطنين والمواطنات من ساكنة الدواوير القزديرية المتواجدة بمنطقة “بير الرامي” بإقصائهم من عملية الاستفادة، وقد رفعت خلال الوقفة الاحتجاجية الاعلام الوطنية وصور صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كما رفعت خلالها العديد من الشعارات التي تتحدث عن الحكرة والتهميش والإقصاء التي يعيشونها، من قبيل “كيدير ولدي يقرا وهو عايش فالقهرا”.

 

المشاركون في المسيرة أكدوا لجريدة “أصوات” التي كانت وكما هو الحال دائما في قلب الحدث لنقل الصورة والصوت والحقيقة من واقع معاناة الشعب، أنهم مجموعة من الأسر، وأن عملية الإحصاء شملتهم عدة مرات إلا أنهم لم يستفيدو من البقع الأرضية، حيث تم إقصاء مجموعة من ساكني البراريك من عملية الترقيم ، وكان المرجع الذي اعتمدت عليه القائدة الجديدة هو المسح الطوبوغرافي القديم ولي البعض يقول بأنه يرجع لسنة 2014.

الساكنة تقول بأن احتجاجها هو من أجل ضمان السكن اللائق، “الشباب يحلم، والمسؤولون هنا يقتلون أحلامهم، هادا راه الظلم” تقول إحدى المحتجات، مضيفة “قالك حيدو المخدرات، كيفاش غادي يحيدو المخدرات فهاد الوضع، يدفنوني انا ولادي يلا ما حلوش لينا هذا الوضع”، مردفة القول “المسؤولون الله ياخد فيهوم اللحق”.

وصرخت أخرى أن القيمين على الإحصاء لم يريدوا تسجيلها، وأن لها ابنين، وتقول بحرقة “فين غادي نمشي ما عندي فين نمشي ما عندي صحة باش نخدم، الله ياخد فيهوم الحق”.

محتج آخر قال “المسؤولون كيضحكوا علينا سنين بدوار اولاد مبارك ونحن نعيش القهرة، ناس جداد مكنوهم من الاستفادة واحنا تقصينا، اعوان السلطة قيدو اللي بغاو وحيدو لي بغاو رغم انني ساكن مند 2010 ومع ذلك تم اقصائي”. 

وأضاف ذات المتضرر بأن المحتجين يطالبون بلجنة للتحقيق فيما يقع بهاته المنطقة، مضيفا “نعاني البطالة والهشاشة والحكرة وفي الاخير ياتون ويقولون لنا ان نرحل، أبسط الحقوق هو السكن، حتى الحيوان كيتملكو”.

 وقد تحولت الوقفة بعد ذلك إلى مسيرة في اتجاه القصر الملكي لتبليغ شكاياتهم.

 

تجدر الإشارة إلى أن القائدة التي كانت مشرفة على عملية الإحصاء، حينها، هي من بين رجال السلطة التي تم توقيفهم مع عامل الصخيرات تمارة عن العمل، في شبهة فساد مع عناصر أخرى.

التعليقات مغلقة.