جلالة الملك يدعو الرئيس الجزائري “تبون” لزيارة المغرب من أجل الحوار

أكد وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، أن جلالة الملك، محمد السادس، نصره الله، قد دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لزيارة المغرب، من أجل “الحوار”، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس، عن ناصر بوريطة، الأربعاء.

 

تأتي هاته الدعوة الملكية بعدما غاب جلالته عن حضور القمة لأسباب “إقليمية”، كما سبق أن صرح بذلك “ناصر بوريطة”، وفي ظل استمرار حالة التوثر وقطع العلاقات من جانب الجزائر منذ أغسطس من السنة الفارطة.

ووفق ما أوردته “وكالة فرانس بريس”، فإن “بوريطة” كشف لمراسلها أن الملك محمد السادس أعرب عن نيته زيارة الجزائر لحضور القمة العربية، لكن الوفد المغربي “لم يتلق أي تأكيد من الجانب الجزائري بواسطة القنوات المتاحة”، بعدما طلب المغرب توضيحات عن الترتيبات المقررة لاستقبال الملك محمد السادس، وفق ما هو معمول به في الأصول البروتوكولية.

وأسف بوريطة، الذي يقود الوفد المغربي المشارك في القمة العربية 31، “لعدم تلقي أية إجابات عبر القنوات الملائمة”.

 

وكان وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، قد تساءل في حوار أجرته معه قناة “العربية”، الاثنين الماضي، عما إذا كان غياب الملك محمد السادس عن القمة “فرصة ضائعة”، أوضح “العمامرة” أن الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون” كان سيخص وصول العاهل المغربي للجزائر باستقبال بروتوكولي رسمي في المطار.

 

إلا أن “بوريطة” وعلى عكس نظيره الجزائري قال “إن “مثل هذه اللقاءات لا ترتجل في قاعات الاستقبال بالمطارات”، مضيفا “لقد أعطى جلالة الملك تعليماته بأن توجه دعوة مفتوحة للرئيس تبون، بما أنه لم يتسن إجراء هذا الحوار في الجزائر”.

وليست هاته هي المرة الأولى التي يوجه فيها جلالة الملك دعوة للرئيس الجزائري للحوار من أجل استعادة العلاقات بين البلدين.

وتشهد العلاقات بين البلدين توثرا مند عقود من الزمن بسبب دعم الجزائر لجبهة “البوليساريو” الانفصالية واستقبال تنظيماتهم المعادية للوحدة الترابية للمملكة المغربية فوق أراضيها.

وارتفعت حدة التوثر بين البلدين بعدما أعلنت الجزائر في أغسطس من السنة الماضية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط متهمة إياه “بارتكاب أعمال عدائية (..) منذ استقلال الجزائر” في 1962، وهو القرار الذي أسف المغرب لاتخاذه، رافضا ادعاءاته الزائفة.

التعليقات مغلقة.