حادث انهيار بناية سكنية يهز الدار البيضاء ويخلف حصيلة أولية مأساوية

توفي ثلاثة أشخاص وأصيب خمسة آخرون بجراح، عقب انهيار إحدى البنايات السكنية خلال الساعات الأولى، من صباح اليوم الخميس 15 دجنبر الحالي، على مستوى “كراج علال” التابع  إداريا لمقاطعة “مرس السلطان” بالدار البيضاء.

الحادث المأساوي الذي هز الدار البيضاء، نجم عن انهيار مبنى مكون من عدة طوابق بحي “السمارة”، والأمر يتعلق بمبنى كان مدرجا ضمن المباني المهددة بالسقوط، وقد ساعدت التساقطات المطرية في وقوع فصول المأساة.

ووفق مصدر “جريدة أصوات”، فإن حالة من الفوضى قد عمت المكان خوفا من انهيارات أخرى قد تحصل، مما يهدد حياة المزيد من الأرواح البشرية، نتيجة تقادم المبان السكنية وقوة الأمطار التي تساقطت في الأونة الأخيرة.

وقد هرعت إلى عين المكان عناصر الوقاية المدنية حيث قامت بانتشال شخصين من تحت الأنقاض، نقلى بعدها على وجه السرعة إلى مستشفى “20 غشت”، إلا أنهما لقيا حتفهما عقب ذلك، فيما لقي شخص ثالث حتفه بعين المكان.

وللإشارة فقد عرفت مدينة الدار البيضاء وعموم المناطق المغربية تساقط أمطار قوية، مصحوبة بالرعد والبرق، الأمر الذي يهدد بحدوث انزلاقات ترابية قد تتسبب في انهيارات في مختلف المدن العتيقة بالمملكة المغربية.

 

 

 

وفور وقوع الحادث سارعت السلطات المحلية إلى إخلاء المنطقة وترحيل قاطني المنازل المجاورة للمبنى المنهار، تفاديا لانعكاسات سلبية أخرى يمكن أن تسجل، خاصة، ووفق مصدرنا من عين المكان، فإن هناك دورا مجاورة مهددة بالانهيار في أية لحظة نتيجة التساقطات القوية التي لا زالت تتتهاطل على العاصمة الاقتصادية للمملكة المغربية.

 

 

كما تجدر الإشارة إلأى أن هاته المناطق تعرف انتشارا واسعا للدور الآيلة للسقوط مع تسجيل ارتفاع منسوب الخطر مع بداية التساقطات المطرية، علما أن السنة الماضية كانت قد عرفت عدة حالة انهيارات وفواجع، نتج عنها سقوط العديد من القتلى والجرحى.

 

وفي هذا السياق فقد سبق أن عرفت عمالة مقاطعات عين السبع-الحي المحمدي، بالدار البيضاء، سقوط منزل من المباني الآيلة للسقوط، على مستوى درب مولاي الشريف، بمقاطعة الحي المحمدي، والذي كان يتكون من ثلاث طوابق، اربتباطا بالتساقطات المطرية التي شهدتها الدار البيضاء حينها نتج عنها العديد من الإصابات.

 

كما سبق أن خلفت موجة التساقطات المطرية التي عرفتها مدينة الدار البيضاء سابقا إلى وفاة شخص وإصابة أربعة أشخاص عقب انهيار فرن تقليدي بالمدينة القديمة، وتحديدا بزنقة “آسفي”.

كما تجدر الإشارة إلى أنه هاته الظاهرة هي من الظواهر القاتلة التي تهدد الحياة البشرية في المدن القديمة بمختلف مناطق المملكة المغربية، والمرتبطة بأحزمة الفقر والفوارق الاجتماعية والإقصاء  الاجتماعي وغياب العدالة الاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى فراغ المخططات المتعلقة بالتدبير المحلي للمجال الحضري، خاصة وأن هاته الحالات من الانهيارات القاتلة قد شهدتها العديد من المدن المغربية مخلفة العديد من الضحايا.

شعارات كثيرة رفعتها الحكومة في مجال تدبير ملف الدور والمنازل الآيلة للسقوط إلا أنها تبقى مجرد شعارات ليس إلا ، وحبرا من مداد مكتوب على ورق في غياب تنزيل واقعي لهاته البرامج لتستمر المعاناة وسيطرة الخوف على الساكنة، وانتظار الموت القادم مع إطلالة كل فصل شتاء بحمولته الطيبة للفلاح المغربي والفلاحة المغربية، ولكن العاصفة بأرواح تنام غير مطمئنة لغياب الحماية الفعلية لا الشعاراتية المرفوعة من قبل الحكومة المغربية.

التعليقات مغلقة.