استقالة ممثل جبهة البوليساريو الانفصالية في الاتحاد الاوروبي بداية تفكك وهم وسط موجة فساد عارم تهز أركانه

البوليساريو من الفساد الى التفكك وفشل مشروع الوهم

جريدة أصوات: خردي لحسن
 

قدم القيادي بجبهة “البوليساريو” الانفصالية، أبي بشرايا، المكلف بمهمة سفير للجبهة الوهمية لدى الاتحاد الأوروبي استقالته من منصبه.

 
 

 الخبر أعلن عنه الموريتاني “أبو بشرايا” عبر صفحته، والذي أوضح عبرها أنه سيستمر في منصبه كعضو أمانة وطنية للجبهة الانفصالية إلى حين حل أمانة الجبهة خلال المؤتمر الذي سيتعقد في 13 يناير من العام القادم وانتخاب اعضاء جدد.

وأرجع “أبو بشرايا” أسباب استقالته لخلافات حول ثلاثية الرؤية-الاداوات-الاساليب دون ان يدخل في التفاصيل.

 


وحسب محللين سياسيين فإن هذه الإستقالة هي بداية إعلان لتفكك جدور جبهة “البوليساريو” بأوروبا نتيجة الصدمات التي تتلاقها قيادة الجبهة الانفصالية بفعل الجهد الديبلوماسي المغربي وحالة الفساد التي تعيش تحت وطأتها قيادة البوليساريو.

 


وأضاف نفس المصدر أن إستقالة “أبو بشرايا” من منصبه تعد صفعة قوية تضرب مرة أخرى قيادة جبهة  البوليساريو مؤكدة حالة الانقسام الحاصل في صفوفها، وهو ما يثبت تخبطها وبداية فشل أطروحاتها.

يشار إلى أن “أبي بشرايا البشير” الحامل لجواز سفر جزائري سبق أن تورط في فضيحة فساد بعدما تورط في سرقة مليارين من الدولارات قدمها الرئيس السابق لجنوب أفريقيا “جاكوب زوما”

 

وكان “منتدى فوساتين”، الناشط من قلب مخيمات تندوف، قد كشف بعض تفاصل ما تعيشه مليشيات جبهة البوليساريو وقادتها حيث قال لقد “بدأت الحلقات المشكلة لجبهة البوليساريو تتساقط تباعا، وتتناثر حباتها بين الدول، حتى صار كل حبة في واد سحيق لا تجد لها صاحبا، كإعلان عن حقبة جديدة من الشتات والانهيار الذي لحق بجبهة البوليساريو”.

 

وأضاف ذات المصدر أن “القيادات تنقسم بسبب الخلافات، والمسؤولون ينزوون بأنفسهم بأماكن اختيارية خارج المخيمات، وكبار القادة يعلنون الطلاق مع مشروع الانفصال، بعد دراسة وروية، وحدهم من يتشبثون بالبوليساريو لمصالحهم الشخصية هم من ظلوا صامدين حفاظا على مكاسبهم، وما يتمتعون به من امتيازات جزائرية”.

 

وأكد المنتدى أن البوليساريو “تعيش حرب الامتيازات، وقطاع الطرق، والصراع على السرقات والمساعدات الانسانية، يقودها لصوص يتاجرون بمعاناة الصحراويين بمخيمات تندوف، وقد آن أوان انهيار شبكة التهريب، ومنظمة تبييض الأموال، وتمكين الصحراويين من الحرية والانعتاق”.

التعليقات مغلقة.