برنامج أوراش الشماعية.. أية مخرجات؟

الشماعية: علي إيكوديان

في نظرة شمولية، حول برنامج “أوراش” بمدينة الشماعية، سجلت العديد من النقاط التي تم إهمالها على الرغم من أهميتها في مجال بناء التنمية والتنمية المستدامة.

وفي هذا السياق كيف يمكن الحكم على نجاح برنامج “أوراش” أو غيره في ظل ما نعاينه من انعدام لصيانة الإنارة العمومية، حيث يلاحظ أن العديد من الأحياء تغوص في الظلام مع انعدام الإنارة العمومية أو بسبب أعطاب تلحق بعض المصابيح ويهمل إصلاحها .

ويكفي أن تطل على جميع شوارع و أزقة المدينة، لتلاحظ غياب طلاء الأرصفة وعلامات التشوير، فضلا عن انعدام ترقيم وتسمية الأزقة والشوارع؛ إذا استثنينا عملية ترقيم وتسمية الأزقة والشوارع، فما تبقى عبارة عن مشاريع بعضها لم ينفد بشكل كامل كما هو ملاحظ بخصوص الأرصفة، حيث تم طلاء البعض فيما ترك البعض الآخر، كما شابت عملية الطلاء بعض الأخطاء (عن قصد أو غير قصد)، كتغيير ألوان الأرصفة، وذلك راجع لغياب التتبع والمراقبة من طرف اللجنة المشرفة، وغياب تام لعلامات التشوير.

وفي مجال خلق فضاءات ومتنفسات عمومية من أغراس، تشجير، وتسييج للحدائق، فالأمر يدعو للحسرة  حينما تعاين وضعية حدائق “الدرابلة” و”السويقة”، حيث لا يختلف اثنان من سكان الشماعية حول كيفية تنزيل هذا الورش، إذ أن الحديقتان المذكورتان لم تعرفا أي تغيير، سوى سور لا يصل علوه المتر، في غياب تام لأي تسييج أو طلاء بحديقة “الدرابلة”، وسياج لا يعدو علوه 30 سنتمتر، بحديقة “السويقة”، أما الأغراس والتشجير فالحديقتان تتحدتان عن نفسيهما.

أما فيما يتعلق بحي “الدرابلة” فقد تم إحاطة “مدرسة الأمراء” بسور واستبشر السكان خيرا، ما دام الأمر يتعلق بحماية معلمة تاريخية لكن كل ذلك كان رهينا بإكمال المخطط، لكن الفكرة نفذت على جزء يسير مما يحيط بتلك المعلمة، وبقيت باقي الأجزاء لعوامل الطبيعة والإنسان، ولا تعرف الأسباب وراء هذا الإنجاز الناقص.

وتبقى نقطة الضوء التي يمكن تسجيلها هي تنقية المقابر ورقمنة الأرشيف، التي لم نسجل بها كجريدة أية تجاوزات، فيما بقيت المرافق الأخرى والتي ذكرناها معلقة إلى حين لا ندري، العهدة على المسؤولين المحليين والإقليميين، دون إغفال استحضار العنصر البشري وتوفير مناصب الشغل لشباب هذه المدينة، دعما للتنمية ودفعا لها إلى مستويات التعبير عن آمال الساكنة، وخلقا لمجال من الاستثمار ينفس عن كرب البطالة التي يعيش تحت كنفها شباب المنطقة.