ستراسبورغ: تنظيم دورة الصداقة 24 لكرة القدم داخل القاعة

ستراسبورغ: أ.الحاج نور الدين أحمد بامون 

كعادتها كل سنة، وفي سياق نشاطها التقليدي وتنفيذا لبرنامجها المسطر للاحتفاء بحصيلة نشاط السنة، افتتحت جمعية “تنشيط وواسطة إدماج الشباب” ب “هوت بيار” بستراسبورغ، الدورة السنوية للجمعية المنظمة تحت شعار “دورة الصداقة الرابعة والعشرون”، وذلك بالمركب الرياضي متعدد الاختصاصات بقاعة “بريجيت”، ب”هوت بيار”، بستراسبورغ. 

مسابقة تدخل في سياق كرة الصالات (القاعات)، أو كرة القدم الخماسية، والتي تعرف بالإنجليزية –  Futsal-  كرة القدم داخل القاعة.

  

هاته الرياضة لعبة رياضية مشابهة لكرة القدم المعروفة، لعبة تستقطب الشباب، ولكنها تقام داخل قاعات رياضية معدة لهذه الرياضة.

لعبة كرة القدم داخل القاعة معترف بها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، وتقام لها بطولة كأس العالم داخل الصالات تحت إشرافه منذ سنة 1989. 

تتألف اللعبة من فريقين، لكل منهما خمسة لاعبين، من بينهم حارس مرمى، أو أربعة لاعبين والحارس، أو ثلاثة لاعبين وحارس، أو لاعبين فقط وحارس (لكل فريق)، فهذا يعتمد على مساحة الملعب والقوانين المطبقة من الجهة المختصة.

فكرة القدم المصغرة رياضة تسمح لنا باختراق القواعد الصغرى لرياضة كرة القدم العادية وذلك حتى لا يضطر الفريق إلى الابتعاد عن هذه الرياضة بحجة النقص العددي للاعبين في الفريق وهذا ما يمكن ملاحظته في كرة القدم المصغرة. 

توجد ألعاب رياضية أخرى شبيهة بكرة القدم داخل الصالات مثل كرة القدم الخماسية وكرة القدم الداخلية؛ هذه الألعاب شكلت القواعد الأساسية لكرة القدم داخل الصالات. 

 

وتوسعت في كثير من البلدان، وبالأحياء خاصة، مما أعطاها صبغة شعبية مناسبة لكرة القدم الأم، واهتماما كبيرا من طرف فئات الشباب. 

وفي السياق ذاته نظمت الجمعية الدورة في جو تنافسي على مدى يومين كاملين كما أخبرنا بذلك السيد “صالح بن دريس” أحد نشطاء الجمعية، مسابقة تنافست فيها الفرق المشاركة والتي كان عددها في اليوم الأول اثنى عشرة 12 فريقا، أي بمعدل أربعة وعشرون 24 مقابلة، في فئة الشباب أقل من 17 سنة، والتي عرفت تنافسا شديدا بين الفرق المتنافسة، والتي أسفرت عن فوز ثلاثة فرق. 

تواصلت الدورة في يومها الثاني لفئة الشباب أكثر من ثمانية عشرة 18 سنة، والتي عرفت مشاركة ستة 16 عشر فريقا، أي بمعدل اثنان وثلاثون مقابلة، تنافسوا فيها خلال اليوم كاملا للفترة الصباحية والمسائية والتي كانت التنافس فيها بحماس فياض وشديد بين الفرق المتأهلة للدور ربع النهائي ونصف النهائي وختامها النهائي. 

 

جمعت دورة الصداقة 24 شباب أحياء ستراسبورغ، الذين خاضوا غمار المنافسة حول الكرة المستديرة محبوبة الجماهير، ومعشوقة الشباب.  

كما عرفت الدورة تنظيما محكما وتسييرا ل “راشد شباني” من الشباب أنفسهم، بعيد البروتكولات والتدخلات المعهودة في مثل هاته الدورات ذات الحجم الكبير ولا سيما حينما يتعلق الأمر بفئة شبانية. 

دورة كانت من تسيير الشباب بأنفسهم، أيوب ميري، محمد بو بطانة، في التنظيم، أما في إدارة المقابلات فقد قادها كل من الحكمان، كريستيان جروغي، وعبدالله كتفي الشريف.

مقابلات كانت جد صعبة من حيث التحكيم في سياق شباب مؤهل لإظهار مواهبه وقدراته الكروية داخل القاعة وهي اللعبة الأكثر شعبية والتي نالت إعجاب واستقطاب الكثير. 

دورة سمحت بتفجير طاقات الشباب بنفسه واكتشافها من الجمهور والمشرفين، فرصة متاحة في أرض الميدان للتطلع لمستقبل زاهر لفئة هؤلاء الشباب الطموح الواثق من نفسه، والتطلع بإفتكاك منصب ومقعد في صفوف الأندية والفرقة المعنية بكرة القدم داخل القاعة، وعبرها الاحترافية والنجومية مستقبلا.  

وهدف المنظمون من تنظيم الدورة السماح بالتعارف بين شباب أبناء أحياء الجاليات المقيمة بستراسبورغ، دورة جمعت عشرات الجنسيات المقيمة بفرنسا ولعدد من الدول.   

كما هدفت الدورة إلى حماية الشباب من المخاطر والانزلاقات المحدقة والمحيطة به، كمامكنتهم من منحهم فرصة لتأطير أنفسهم بأنفسهم والهيكلة ضمن صفوف الفرق. 

 

كما تميزت الدورة بالإنضباط والروح الرياضية العالية، وحسن الخلق بين المتنافسين, بحيث لم تعرف الدورة خلال يومين كاملين بلا عنف جسدي ولا لفظي بدون تدخل و اندفاع بدني. 

 

في ختام المقابلة والمنافسة تم تكريم الفرق الفائزة المتوجة بالمراتب الثلاثة بهدايا شراء تمكن من اقتناء ما يريدون. 

كما تم تكريم اللاعبين الأفضل علىٰ مستوىٰ الدورة، حبث منحت جائزة أحسن لاعب في الدورة ، وأفضل هداف، وأيضاً أحسن حارس مرمىٰ. 

وقد مرت الدورة في جو عالي من التأطير و التسيير، كما عدت هاته الدورة، دورة تحسين مستوى وإبراز قدرات المواهب وكشف مكنون فئة الشباب الصاعد الواعد بمستقبل زاهر. 

كما عرفت الدورة وقفة ترحم على روح الفقيد “بن أمزال فوضيل”، أحد عناصر الجالية، وأحد كوادر جمعية تنشيط وساطة وإدماج الشباب، مشرف على حماية الشباب ومتابعته ومرافقته في حياته اليومية ودراسته. 

التعليقات مغلقة.