قال رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق، خوسيه لويس رودريغيث ثاباتيرو، إن الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، الذي سيعقد يومي 1 و2 فبراير المقبل بالرباط، سيعطي دفعة قوية للعلاقة القائمة بين البلدين، وسيوطد دعائمها، وينحو بها للمرحلة الجديدة التي ابتغاها البلدان في أبريل الماضي بمناسبة زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى المغرب بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
جاء ذلك خلال حوار خص به “ثاباتيرو” وكالة المغرب العربي للأنباء، والذي قال فيه إن هذا “الاجتماع رفيع المستوى سيكون بمثابة تعزيز لهذه المرحلة الجديدة، وإطلاق برنامج طموح للتعاون الاقتصادي والثقافي وفرصة من أجل تنمية إفريقيا جنوب الصحراء، وهو التحدي الكبير والالتزام الأهم”.
وأثنى رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق على “الدور الأساسي للمملكتين في تطوير العلاقات بين إسبانيا والمغرب”، مضيفا أن هناك “أخوة عميقة للغاية بين العائلتين الملكيتين، والتي تعود بالنفع دائما على كلا البلدين”.
ووصف “ثاباثيرو” العلاقات القائمة بالإيجابية حيث قال “نحن في مرحلة انتعاش واضح للعلاقات الثنائية في إطار إيجابي”، مضيفا إلى أنه “في كل مرة يعمل فيها المغرب وإسبانيا سويا، تكون النتائج إيجابية دائما في جميع المجالات: الهجرة والاقتصاد والتنمية والتقدم”.
واكد المسؤول الإسباني الرفيع المستوى السابق أن “نتائج توطيد العلاقات الثنائية تعود بالنفع على إسبانيا والمغرب بل وشمال إفريقيا ككل”مضيفا أنه “منذ اعتماد خارطة الطريق الجديدة بين البلدين بمناسبة زيارة رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، إلى المغرب في أبريل الماضي، ارتفع حجم المبادلات التجارية، وتبدو الآفاق واعدة وأفضل، كما تم التحكم على نحو جيد بالهجرة السرية، التي تعد قضية شائكة وصعبة بين البلدين”.
وفي مضمار تقييمه لعلاقات البلدين قال “ثاباثيرو” إن “العلاقات بين إسبانيا والمغرب توحد قارتين وثقافتين”، مبرزا أن “تاريخ المغرب لا يمكن فهمه بدون إسبانيا، كما لا يمكن فهم تاريخ إسبانيا دون المغرب”.
وأوضح المسؤول الإسباني أن “الغالبية العظمى من الإسبان والأحزاب السياسية والمقاولات الإسبانية تدرك بالفعل أن العلاقات مع المغرب هي أولوية”، وأن الإسبان مقتنعون بأنهم “مرحبا بهم دائما في المغرب، وعلينا أن نقوم بالشيء نفسه”.
التعليقات مغلقة.